
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كـل نـور فـي سـاحة الكون بادي
فهـو مـن فضـل نـور خير العباد
أحمـد المصـطفى مـن اللـه قدما
قبـــل خلـــق الآزال والآبـــاد
ملأ الكـون وهـو فـي حجـب الغـي
ب ســــناه بنـــوره الوقـــاد
قـم نهنـي مـن في الوجود جميعاً
بســـنا نـــور ليلـــة الميلاد
يــا لهــا ليلـةٌ يصـبح هـداها
قـــد تــولت غيــاهبُ الإلحــاد
واهتـــدى كــل مهتــدٍ بهــداه
حيـث لـولاه لـم يكـن مـن هـادي
أول المرســلين والقطــب فيهـم
وعليــه يــدور هــدي العبــاد
وبتعليمـــه النــبيون جــاؤوا
فاســتنارت بـذاك طـرق الرشـاد
كـم لـه آيـةً بهـا أخـرس العـق
ل حــديثاً ومنــه نطـق الجمـاد
لـو أشـارت لجامـح الدهر يمناه
لعــاد الزمــان ســلس القيـاد
فهـــو الغــوث إن ألــم ملــم
وهــو الغيـث إذ تضـن الغـوادي
نافـذ الأمـر لـو يشـا قال سيري
وقفــــــي للأفلاك والأطـــــواد
وأجـابته طيعـاً بـل ومـا اختـل
نظــام ولــم يكــن مــن فسـاد
كــم لــه فــي عروجـه معجـزاتٍ
وشــؤونٍ وكــم لــه مـن أيـادي
وطــأ العــرش بالنعــال فنـال
العـرش فخـراً علـى جميع الشداد
أيـن طـه مـن الكليـم المنـادي
اخلـع النعـل حيـث جئت الـوادي
ويظــن الجهــول أن فخــر طــه
بارتقــاه للعــرش دون العبـاد
ولعمـــري لقـــد تشــرف فيــه
كيـــف لا وهــو علــة الايجــاد
دع حــديث المكـان واذكـر حـدي
ث القـرب مـن ربـه بذاك النادي
كـان مـن ربـه تعـالى عـن القر
ب المكــاني فـي مقـام الـوداد
ثــم قــف إن مــا وراه مقــام
لــم يحــم حــوله سـليم فـؤاد
وكفــى ســيد النــبيين فخــراً
بعلـــــي وآلــــه الأمجــــاد
معشــر تــدعى الألوهــة فيهــم
وهــــم يفخـــرون بالانقيـــاد
لا تلــم مــدعي الألوهــة فيهـم
بعــد دعـوى التثليـث والإلحـاد
هـل رأوا مـن يسـوع ما قد رأوه
منهــم فـي اقتـدارهم والأيـادي
ليـــس تحصــى منــاقب الآل إلا
حيــث تحصــى مراتــب الأعــداد
صـاح شـنف بـذكر بعـض المزايـا
مسـمع الـدهر تحـي قلـب الجماد
لا تقـــل إنـــه جمــاد وإنــي
لجمـــاد قلــب يعــي إنشــادي
فلعمــري فــي حبهــم كـل شـيء
ذاق لطفـــــاً حلاوة الإيجــــاد
علمــاء قــد أودع اللـه فيهـم
كــل علــم ومـا لـه مـن نفـاد
حجــج اللـه فـي العـوالم طـراً
وإليهــم إيــابهم فـي المعـاد
وهـــم أفقـــر الخليقــة لــل
ه وأغنــى عبــاده فـي العبـاد
يا لفقر هو الغنى حيث ما في ال
كـون منهـم وتلـك إحـدى الأيادي
وهــم المصــطفون قــدماً ولكـن
جـــل معنـــاهم عــن الأنــداد
إن تعــد الأمجــاد عـدوا ولكـن
حيــث عــدوا لا ذكــر للأمجــاد
حلمــاء بقــاف حلمهـم قـد قـر
قــــاف المحيــــط بـــالأطواد
ســادة لــم تقــم مقـام عتـاب
مــن عليهــم ببـدئهم والمعـاد
فهــم والنــبي ضـوء مـن الضـو
ء فهــم واحــد مــع التعــداد
قســماً بالــذي حبــاهم مقامـاً
لـم يقـم فيـه غيرهم في السداد
رضــي اللـه عنهـم ورضـوا عنـه
ففــــازوا بغايـــة الإيجـــاد
وهــم نــوره الــذي قـد تجلـى
فيـــه لا بـــالحلول والاتحــاد
فتعــالوا ذاتـاً وشـأناً ووصـفاً
عــن مثيــل فيهـا وعـن أضـداد