
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لمـن تـؤم القـود تطوي الفلا
لم تدر ما الماء ولا ما الكلا
كأنمــا الســير لهــا مطعـم
ونشــــــقها الأرواح ورد حلا
لا يعتريهــا تعــب مــن سـرى
ولــو تطــوف السـهل والأجبلا
لــم تنـأ مـن راكبهـا غايـة
يســبق ومـض الـبرق إن أرقلا
لا تعـد فـي مسـراك أرضـاً بها
أضـحت بنـو عمـرو العلا نـزلا
واقصـد بلغـت القصـد بطحائها
تلــف بهــا أكــرم مـن أملا
تغنيــك فــي عرفـانهم سـيمةٌ
للفضـل فيهـم قبـل أن تسـألا
زهــرٌ وســامٌ ان تجئهـم تجـد
نــاديهم بــالنور قــد كللا
زكــوا نجــاراً مـن لـدن آدم
وقـد سـموا فخـراً على من علا
كفــاهم فخــراً بـأن أودعـوا
نــور رسـول اللـه دون الملا
نــورٌ أبــى الجبـار إيـداعه
إلا كريمــاً مــذ لــه أنـزلا
أنزلــه يهــدي فــأكرم بــه
مـن هـابط مرتقيـاً فـي العلا
فـي السـاجدين نـوره لـم يزل
واللــه يرعــى مـن لـه حملا
مـــا شـــرفت حـــوا ولا آدم
إلا بـــــه إذ نــــوره حملا
وقــد كســى آبـاءه مـن سـنا
أنـــواره نـــوراً بــه جملا
حــتى اغتــدت تعــرف آبـاؤه
أبـاً وأمـاً بالسـنا في الملا
قـد نلـت عبـد اللـه فخراً به
مخلـــد الــذكر فلــن يخملا
ونلـــت يــا آمنــةُ مفخــراً
لمــا حملــت الســيد الأنبلا
ونلــت بالوضــع بــه رفعــة
يـا رب وضـع فيـه نيـل العلا
كـــم آيـــةٍ جـــاءت بميلاده
كمــا أتــت فــي حملـه أولا
كـــان نبيـــاً حيـــث لا آدمٌ
وإن يكــن آخــر مــن أرسـلا
عليـــــه دارات نبواتهــــا
دارت وكـــان الخــاتم الأولا
قــد أخـذ الجبـار مـن خلقـه
فـي عـالم الـذر لطـه الـولا
واختــاره اللــه حبيبـاً لـه
وفيــه عقـل الكـل قـد أكملا
كــان ولا شـيء سـوى اللـه إذ
كــــل بـــه إيجـــاده عللا
كــان بكـن ذاتـاً ولـولاه مـا
بـدت وكـان الكـون واسـتكملا
فلا مــتى لا أيــن لا كيــف لا
إضــــافةً لا جــــوهراً لا ولا
ولــم يكــن مـن نـوره كـائن
قــط ســوى الآل دعـامُ الـولا
أئمــــة الـــدين وأعلامـــه
مـــن نقصــه بنصــبها أكملا
والعــروة الــوثقى لمستمسـكٍ
والحجـة الكـبرى لباري الملا
وأصــغر الثقليـن فـي منتهـى
مراتــب خصـوا بهـا لا العلـى
والمثــل الأعلـى وأسـماؤه ال
حسـنى فمعنى الكل فيها انجلا
وعنــدهم علـم الكتـاب الـذي
علـى النـبي المصـطفى أنـزلا
فسـل كتـاب اللـه عـن رسم ما
حــووا مـن الفضـل وان أجملا
إذ ليــس تستقصــى مقامـاتهم
فالـدهر يفنـى قبـل أن تكملا
وانحطــت الألفــاظ عـن كنهـه
مـا عـالم اللفـظ وذاك العلا
ولا يحيــط العقــل علمـاً بـه
لا يـدرك السـافلُ مـا قـد علا
ولـم يبـن مـن فضـلهم للـورى
إلا رســـــومٌ وغلا مــــن غلا