
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ولييلاتٍ لنــا الــدهرُ أعــارا
طلـن لكـن بالهنـا عادت قصارا
حيـث كنـا فـي ربـى أم القـرى
بيننـا جهـراً حـديث الحب دارا
قــد أمنــا وشــي واشٍ بيننـا
فاغتـدت أسـرارنا تبـدى جهارا
والربـى قـد أزهـرت مـن أوجـهٍ
مـن سناها الليل قد صار نهارا
فغنينــا عــن مصــابيح ولــو
لم تكن نارُ القرى ما ثمت نارا
يــا خليلــي بنـا عوجـا علـى
ربـعٍ مـن كان لنا بالخيف جارا
أيهــا الراكــب حرفـاً لا تـرى
تعبـاً حيـث بهـا تطوي القفارا
إن سـرت كـالبرق فالعينـان لن
تبصـرا فـي سـيرها إلا الغبارا
ولــترح بــدنك فـي أم القـرى
حـرم اللـه الـتي عـزت جـوارا
وأئت ابنـا هاشـم القـوم الألى
ذكرهم في الناس بالمعروف سارا
وكفــاهم مفخــراً ســادوا بـه
أنهــم مـن آدم طـابوا نجـارا
ولــذا اختــار بأصــلابٍ لهــم
للنـبي المصـطفى اللـه قـرارا
أنــه كــان بعيــن اللـه مـذ
شـاء فـي الأصـلاب نـوراً يتوارا
كـم لـه مـن رتبـةٍ عليـا بهـا
طــاول الأطلــس مجــداً وفخـرا
بـل هـو الـدائس بالنعـل علـى
قبــةِ الأطلـس هـل هـذا يجـارى
جـاز بالجسـم عـن الـوقتِ وعـن
عرصـةِ الأيـن وفيـه العقلُ حارا
وهــو نــورٌ لــم تشـبه ظلمـةٌ
وبــه كــل منيــرٍ قـد أنـارا