
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عجبـــاً للمحــب كيــف يــروم
ســلوة القلـب والفـؤاد كليـم
لمعــت نــارهم بطـور التجلـي
عهــدتهم أنوارهــا لا النجـوم
لا تمــل السـرى ولا تلتفـت خـل
ف فــذكر الاغيــار شـرك عظيـم
ألـق نفسـاً ولا تقـل أنـا ملـقٍ
ان تقلهـا فمـا امتحـى الـوهم
ان طــور الوصــال حضـرة قـدسٍ
فـاخلع النعـل والفـؤاد سليم
لا تقــل اننــي وجسـمي ونفسـي
وحيــــاتي فكلهــــن رســـوم
واتبــع ســيد الهــداة عليـاً
فهــو بــالحق قــائم وزعيــم
وهــو أولــى بـالمؤمنين كطـه
فهــو ثـاني آبائهـا والرحيـم
دع مقامـاته الـتي طـائر الوه
م بســـاحات قدســها لا يحــوم
فهــو نــور لمـا تجلـى سـناه
خــر مـن هيبـةٍ هنـاك الكليـم
ليت شعري هل قدموا القوم جهلاً
بعلاه بــــل الضـــلال قـــديم
أخــروه وهــو المقــدم لكــن
ليـس عجـزاً بـل قـاده التسليم
غصــــبوه مقــــامه ودعـــوه
لاتبــاع لمــا جفــاه الحميـم
واســتبدوا بـالأمر بغيـاً وكـل
بالــذي كابــد الوصــي عليـم
ولئن بـــايعوه بعـــد فلمــا
قــام بـالأمر نـازعته الخصـوم
وليــوم التحكيــم أعظـم يـوم
كابـد المرتضـى ومـا التحكيـم
ذاك يـوم أحيـى السـقيفة حـتى
جـــددت للضــلال فيــه رســوم
خــذلوه والنصــر فــوق لـواه
طـــائر انـــه مصــاب عظيــم
ولعمــري لــو الصـبور بـذكرى
ذلكــم مـات جازعـاً مـا ألـوم
وأرادوا بــه الغــوائل حــتى
غــاله فـي الصـلاة وغـد لئيـم
لســت أنسـاه وقفـاً فـي مقـام
لــم يقـف فيـه قبـل إبراهيـم
ان يكـن صـابراً على النار لما
أن رمـاه بهـا الشـقي الرجيـم
فعلـــي برجلــه جــاء يســعى
لمحــل الفنــاء وهــو عليــم
فأقــام الصــلاة مسـتغرقاً فـي
طاعـة اللـه مـا ثنتـه الهموم
فعلاه مـــن الضـــغائن ســـيف
ذو صــــقال مخـــذم مســـموم
عجبــاً للحسـام قـد نـال منـه
غرضــاً وهــو للحســام نــديم
ورئيـــس الموحـــدين جميعــاً
بشــبا الســيف رأســه مقسـوم
وهـوى فـي المحـراب خيـر صريع
فهـــو للهــدى عمــادٌ قــويم
يا صريعاً تبكيه من في السماوا
ت وأفلاكهـــا أســى والنجــوم
يـا صـريعاً لـه العـوالم تبكي
بــدم القلـب والنـبي الكريـم
وغـدا الـروح في العوالم ينعى
عـن شـجى والفـؤاد منـه كليـم
ثــل عــرش الهـدى بقتـل علـي
وتعفــــت معاهــــد ورســـوم
فـترى الخلـق كالسـكارى حيارى
قـد عراهـا مـن النـداء وجـوم
وتــرى الطيــر حـول دار علـي
صــف والــوحش صــافن مهمــوم
لسـت انسـاه فـي الفـراش مسجى
يـا بنفسـي ذاك المسجى السقيم
يـا يتـامى الوصـي قـد هد ركن
لكــم شــامخ البنــاء قــويم
مـات ثـاني الآبـاء فلنبك حزناً
وليعــز اليـتيم منـا اليـتيم