
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أتغـض يابن العسكري على القذى
جفنـاً ومـن عليـاك جـذ سنامها
عجبـاً لحلملـك كيـف تبقي عصبةً
وترتكـم تطـأ الـثرى أقـدامها
حرصـت علـى ان ليس تبقي واحداً
منكـم وفـي يـدك الأمور زمامها
اتـراك تنسـى يـوم جـذت منكـم
فـي الطف عرنين الفخار طغامها
يـوم بـه الكـف القطيعة طاولت
عليــاكم ولهـا تطأطـأ هامهـا
فاشـحذ شـبا عضـبٍ لو مض فرنده
جزعـاً يحيـن من العداة حمامها
ودع السـوابق فـي بحار دمائها
تجـرى وترسـب تحتهـا أجسـامها
واحـرث ربـوعهم فكـم مـن مربعٍ
حرثـوا لكـم ودمٍ أطـل حسـامها
هــذي ربــوع محمــدٍ عرصـاتها
قـد أقفـرت واستوحشـت اعلامهـا
خـرج الحسـين خروج موسى خائفاً
مترقبــاً مـا اضـمرته لئامهـا
فتعاهـدت فـي حفـظ ذمـة أحمـد
ســادات انصـار الالـه كرامهـا
حـتى إذا ضـربوا القباب وطرزت
بالسـمر والبيض الرقاق خيامها
قـامت تحـوط المحصـنات كأنهـا
اسـد وهاتيـك القبـاب أجامهـا
فـاتت جيـوش اميـةٍ ترجـو بـأن
يعطـي المذلـة والقياد همامها
فـأبى ابـي الضـيم إلا ان تـرى
شـعواء يلحـق بـالنجوم قتامها
فهنـاك بـان من الكرام حفاظها
ولظى الحروب قد استطار ضرامها
واسـتوطأت ظهر الحمام تخوض في
بحـر الـوغى وقرينهـا صمصامها
قـوم إذا عبـس المنـون تهللـت
تلـك الوجـوه ولـم تطش احلامها
قوم إذا نكص الفوارس في الوغى
ثبتـوا كأن منى النفوس حمامها
قـوم لو ان الأرض في يوم اللقا
سـاخت رسـت فوق الهوى اقدامها
أودكـت الأطـواد مـن فوق الثرى
ثبتـت بعظـم ثباتهـا أجرامهـا
قـوم معانقة الصوارم في الوغى
مـا بيـن مشتبك الرماح غرامها
باكفهــا سـمر الرمـاح أراقـم
تسـقي وتشـرب فالـدما سـمامها
يتسـابقون لـورد مشـرعة الردى
فكأنمـا قطـع الحيـاة مرامهـا
قـد خـامرتهم خمـرة الحب التي
لا غـول فيهـا فـانجلت أوهامها
حتى إذا ازدحموا عل ورد الردى
جاشـت علـى ابـن محمد اقوامها
فثنـى الجيـوش بهمـةٍ لم يثنها
صــرف الزمـان فنكسـت اعلامهـا
فيلفهــا طـوراً ويفـرق بينهـا
طـوراً وان يسـطو تسـاقط هامها
وكــأنه والمــوت يسـعى نحـوه
ليــث تهــم بصــرعه أنعامهـا
حـتى دعـا النفـس الزكية ربها
فهـوت كمـا قد طال فيه قيامها
فــارتجت الأرضــون حيـن هـويه
لــولا بقيتــه لهــد قوامهــا
واللـه لـولا قـاف حلمهـم رسـى
لـم يـرس قـاف واستحال نظامها
لكنمــا حكــم الالــه وشـأنها
تســليم مـا يقضـى بـه علامهـا
رضـيت بمـا حكـم الالـه فأصبحت
نهـب العـدو قد استبيح حرامها
فغـدت مقاصـير الخيـام كأنهـا
سـرب القطـار ريعت فعز منامها
خرجــت مروعــةً بحــر هــواجر
حـر الظهيـرة والجـوى وأوامها
تـذري الحشاشـة ادمعـاً فكأنها
غيـث وهاتيـك الجفـون غمامهـا
انـي تـوجهت القلـوب سـعت لها
أفعـى الهمـوم كأن تلك لزامها
وكأنمــا أم الخطــوب بربعهـا
قطنـت فـأوذى بـالقلوب مقامها
ينظــرن مــن طـرفٍ خفـي خشـعاً
ابصــارها لمـا اضـيع ذمامهـا
كــانت بأخبيــةٍ تحـاط بفتيـة
غــر ملائكــة الســما خـدامها
غابـات اسـدٍ ليـس تخطـو دونها
اسـد الـثرى ظفرت بها أنعامها
فــرأت ســواعد عزهـا مقطوعـةً
وحماتهــا قـد رضضـت اجسـامها
تتمايـل الاجسـاد عنـد نـدائها
ســكرى ولكـن الحمـام مـدامها
لـم انسها في الركب واضعةً على
اكبادهـا الأيـدي فـأين عصامها
فــاليكم ثكلـى علـى ارزائكـم
ذابــت حشاشـتها فـرق نظامهـا
انــي علــي بــالولاء أتختشـي
نفسـي انخفاضـاً والوصي امامها
صـلى الالـه عليكـم مـا امطـرت
تلـك الأكـف ولـن يضـن غمامهـا