
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دمـع عينـي لـم يزل في انسكاب
لفراقـــي معاشـــر الأحبـــاب
لــم أزل ســاهراً لفـرط شـجون
وهمـــوم تراكمـــت كالســحاب
إن أتى الليل قلت يا ليل مهلا
لا ترعنـــي بفرقـــةٍ وذهـــاب
اننــي ان خلــوت فيـك بنفسـي
أتســـلى بزفـــرةٍ وانتحـــاب
فمــتى تنجلـي الهمـوم بلقيـا
أهـــل ودي ســـلالة الأطيـــاب
صــاح ان جئت يثربــاً فتطلــع
فـي رباهـا وامرر بتلك الشعاب
وترجـل هنـالكم واخلـع النعـل
خضــوعاً والثــم ثـرى الأعتـاب
واسـق تلـك العراص من مزن عينٍ
هطلـت مـن جـوى النوى كالسحاب
واسـأل القـاطنين عـن خير قوم
حملــوا فــي الأرحـام والأصـلاب
أيـن بـانوا عـن الديار وعهدي
انهــا فيهــم محــط الركــاب
وحمـى كـان فـي حـدود المواضي
حرمــاً آمنــاً وســمر الحـراب
ليـت شعري ما ينقم القوم منهم
وهـــم ســر بــدؤهم والايــاب
قـد دعـوهم إلى الهدى ليفوزوا
بنعيــم الأولــى وحسـن المئآب
فرمـــوهم بكــل حــربٍ عــوانٍ
وســــقوهم علاقـــم الأوصـــاب
وتواصــوا بـذلكم يـوم خـانوا
عهــد طـه فيهـم ونـص الكتـاب
واقفــت اثرهــم علــوج أمــي
طلقاهــــا بقيـــةُ الأحـــزاب
وغـدت فـي الضـلال تركـض عـدواً
عصـبةٌ لـم تخـف سـريع الحسـاب
فــأزادت فــي ظلمهــم نغمـات
فــوق طنبـورهم وضـرب الربـاب
مــا رعـوا فيهـم ذمامـاً لطـه
لا ولــم تــرع حرمــة الأنسـاب
وجزتـه فـي الآل مـن غيـر جـرم
بوثــاق الأيـدي وضـرب الرقـاب
بــأبي عــترةُ النــبي ورهطـي
مـــن كهــولٍ وصــبيةٍ وشــباب
قـد خلـت منهـم الربوع فأمسوا
فـي بطـون الـثرى وبين الشعاب
ولقــد أســهر العيــون وأورى
فـي قلـوب الأنـام نـارُ المصاب
رزؤ مــولى الأنـام صـادقُ أهـل
الـبيت بـل خيـرُ ناطقٍ بالصواب
عصـمة الخـائفين فـي كـل هـول
غيثهــم إذ تضــن كـف السـحاب
رحــب الصــدر للوفـور سـراها
لفنــاه فــي عودهـا والـذهاب
فببشـر اللقاء تنسى أذى السير
ذهابــاً وبــالمنى فــي ايـاب
جــل قـدراً عنـد الآلـه فاعطـا
ه امتنانــاً مقالــد الأســباب
فتمنـــــى ادراك شــــأو علاه
شـــر رهـــطٍ أذلـــةٍ أذنــاب
ويـل منصـورهم ومـا الويلُ مجدٍ
فـي شـفا قلـب من رمي بالمصاب
أوقــف الصــادق الاميـن ذليلا
موقـــف الخـــائنين للأربــاب
يـا له موقفاً عظيماً على الدين
وطــــه والعـــترة الاطيـــاب
ويلـه مـا رعـى المشـيب وضعفاً
فـي القـوى إذ أقـامه للعتـاب
أمـن الوغـد سطوةَ الليث فازدا
د عتـواً وقـد طغـى فـي الخطاب
ليتـه فـض فـوه هـل كـان يدري
مــن دعـاه بـالمفتري الكـذاب
يـابن مـن دانـت الرقاب إليهم
بحــدود الظبـا وسـمر الحـراب
يـا أبـا عبد الله تفديك نفسي
مــــن شـــهيد وصـــابرٍ أؤاب
أو صـبراً والقـوم ىلوا بأن لا
يجــدوا منكــم حليــف ضــراب
وأبيـك الكريـم لـم تغـض خوفاً
مــن مواضــي بقيــة الأحــزاب
لا ولــم تغــض مـن هـوانٍ ولـو
شـئت لعـاجلتهم بسـوء العـذاب
غيــر أن الالــه شــاء فسـلمت
خضـــوعاً للمالـــك الوهـــاب
فتحملــت مــا يهــد الرواسـي
وتجرعــــت علقـــم الأوصـــاب
بـابي جعفـراً فكـم سـيم ضـيماً
مــن أمــي يشـيب رأس الشـباب
ثــم مـن بعـدهم تـوالت عليـه
محــن زعزعــت رواسـي الهضـاب
وقضـى حيـن مـا قضى وهو للسلم
يقاســي وقلبــه فــي التهـاب
مــن معـز خليفـد اللـه موسـى
بـــابيه فيــاله مــن مصــاب
مـات بالسـم جعفـرٌ لهـف نفسـي
بعــد طــول الأذى مـن الأذنـاب
فلتنــح بعـده الشـريعة حزنـاً
درســت بعــده رســوم الكتـاب
ولـترح بـدنها الوفـود فلا خير
لهـا فـي السـرى وقطـع الرحاب
مالهـا بعـد جعفـر الجود مأوى
فيـه تلقـي العصا بنيل الرغاب
فــاليكم بنــي النـبي نظامـاً
رق حزنـاً لكـم كقلـبي المـذاب
فــاقبلوه عليكــم اللـه صـلى
مـا اهتـدى مهتـدٍ بكـم للصواب