
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أطـار كرايَ ما أحصى الكتاب
فعـذبي قـد غدى وهو العذابُ
رأيـتُ نفائسـاً يـذهبنَ منـي
مـن الأعمـار ليـس لها إيابُ
خلَـت لـم أتخـذ نفقـاً وإني
علمــت لكــل ذاهبـةٍ حسـاب
فـأي العـذار أبدي حين أدعى
وجـلّ صـحائفي العـدل السراب
وقد حشدت إلى العدل البرايا
تجلّـى اللـه وانكشف الحجاب
وكـلٌّ مفـردٌ قـد جـاء يسـعى
بطــائره تقلــدت الرقــاب
بلـى قـد لذتُ معتصماً وحسبي
بربّـي حيـنَ يرتفـع النقـاب
خلعـتُ النـدَّ عنـه ودنـت ألا
سـواه إليـه عـودي والمـآبُ
وبيـن يـديَّ قـد قـدّمتُ خَلقاً
بهـم قد قامت السبع القِباب
محمــدُ والأعـاظمُ مـن بنيـه
بهـم يسـتفرح الدّنفُ المصاب
هـمُ سـفنُ النجـاة لراكبيها
هُـم السّبُلُ المطهرة الرِّحاب
فـوا لهفي بهذي السبلِ عاثت
كلابٌ ذلــك العجــبَ العجـاب
ألا يـا غِيـرة الرحمـن ضاقت
بنـا هـذي الأباطـحُ والشِّعاب
ألـم يـأنِ لهـذا لخطب يُجلى
وتكشـف هـذه الكـرب الصِّعاب
مضــى مـا بـلَّ غلَّتـه ولكـن
لـه مـن مـاء مهجتـه شـراب
وعريانــاً تــردَّى ثـوبَ عـزٍّ
تُسـَتَّره عـن النظـر الحِـراب
فـإن يُظفـر بـه فلكـم تردّى
بحــدّ شــفاره أُشــدٌ صـِعاب
ألـم يبلغـكَ مـا فعلت ضِباه
غـداة الطـفِّ إذ نعبَ الغُراب
كســاهم حلـةً للخـزي تبقـى
عليهـم مـا مشـت أبداً ركاب
فـإن يقتـل مضـى حُرّاً كريماً
قضـى حـقّ الحفـاظ ولا يعـاب
ألا لُعِنَــت اُميـةُ مـا أتتـه
عظيــمٌ ليــس يحصـيه خطـاب
أجنـبُ اللـه قد جنبوا بنيه
ولا يُرعــى لهـم فيـه جَنـاب
أحلّـوا في القنا منه كريماً
تجلّـى في الدّجى وهو الشها ب
عـدوا ببقيَّـة البيت المعلّى
علـيّ بن الحسين وما أنابوا