
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أتـرى فـي المعـاد تُسعِدُ سُعدى
أم تنجّيـكَ زينـب فـي اللّحـودِ
فالحـذار الحـذار من فتكِ دهرٍ
فهــو للوصـل معقـبٌ بالصـدودِ
واصـرف الهـمَّ عن هواهنَّ واذكر
مـا تلاقـي فـي يومـكَ المعهودِ
يــوم لا مــال نــافع وبنـون
غيـر عفـوٍ مـن الغفور الودودِ
واتصــال بـآل أحمـد مَـن هـم
علــل الكائنـات سـرُّ الوجـود
فَبِهــم قـامت السـموات والأرض
ومَــن فيهمــا بـأمر الحميـد
ولهـــم تســجد الملائكُ لمــا
اُمِــرت مـن لـدن عزيـز مجيـد
وَحَّـدوا اللـه حيـن ليس سواهم
فهـمُ الأصـل قبـلُ فـي التوحيد
قصـــرت ألســنُ الخلائقِ عمّــا
قـد حـووا مـن مكارم التمجيد
أحمــدُ الجــدُّ والبتولــةُ أمٌ
وعلــيٌّ أبٌ فهــل مــن مزيــد
فــإذا مـا عـراكَ حـادث دهـرِ
وجـرت منـك أدمـع فـي الخدود
فتـذكّر مصـابهم واحبـس الدمع
وقــل للعيــون هيّــا فجـودي
هـو حـزن أسـداه عشـاور لمـا
طَـرَدَ السـُبطَ فيـه نغلُ الطريد
مـا حماه البيت الحرامُ فلهفا
ه عليــه مــن نــازحٍ مطـرودِ
ليتنـي فـي الطفوف كنت شهيداً
فاُحـامي عـن الغريـب الشـهيد
مـا سـمعنا بمثلـه فـي نـزالٍ
من قريب الزمان أو في البعيد
نصــرته هنــاك أُســدُ عريــنٍ
ما عليها في المجد من مستزيد
راعـوا المصطفى وما أخذ الله
لــه منهــم وثيــق العهــود
وازروه وليتنــي كنــتُ فيهــم
وارداً مـا لقـوا مـن التنكيد
شـربوا المـوت ضـحوةً ذلكَ اليو
م وأمسـوا وهـم بـدار الخلود
وردوا سلســبيل بعــد ســغوبٍ
سـاعةً فَالهَنَـا لهـم بـالورودِ