
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أميـرَ المـؤمنين علوت قدراً
تقاصـر عنـه عيسـى والكليم
تخاطبـكَ الوحـوش بكـل لحـنٍ
وأنـتَ بـذلكَ الحِـبر العليم
فكـم مِـن مبتـلٍ فرّجـتَ عنـه
وقـامَ بـأمركَ الميت الرّميم
وكشـّاف الكـروب إذا أرجحنَّت
بسيفكَ قام ذا الدين القويم
وأرغمـتَ الأنـوفَ إذِ اشـمَخرَّت
لـذاكَ ونـالت الأرضَ الجسـوم
علـت فَعَلا صـليل السيف منها
لِهَامَتِهــا لــه وقـعٌ صـميم
فشـيبة والوليـد تركتَ جذراً
وعَمرهُـمُ الغضـنفرة الهَجـوم
وخيـبرة أبحـتَ لهـا رتاجـاً
فمــر حبهــم لأرضـهم أديـم
ويـوم حنيـن إذ ضاقت عليهم
فجـاج الأرض وانهـزم العموم
أميـر المـؤمنين وسعتَ فضلاً
وسـاد الخلـق فضلكم العميم
ألسـتَ المسـتغاثَ به إذا ما
عـرى الخلق البلايا والهموم
وإنـي يـا علـيُّ رهيـنُ دهـرٍ
وبـي مـن وقـع أنيُبِـهِ كُلُوم
بعيـد الجسم عنكم أقعدت بي
مــن الإعسـار نائبـةٌ عقيـم
مـددتُ يـدي لباريهـا وإنـي
مســـيءٌ وهوغفّـــارٌ رحيــم
خلعـت النـدَّ عنه ودنتُ أن لا
سـواه وأنّـه اللـه العظيـم