
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
غنينـا بسـعد البنّ ساعة لم نجد
ســواها لأنــواع الهمـومِ مُـزِيلا
غنينـا بهـا أن تحتسي بنتَ كرمةٍ
تـرى مُحتسـيها فـي النشاط عليلا
إذا مـا بسطح الهام غنّى دخانها
بأدخنــة التنبــاك ملــت مَمِيلا
أرَتنـا شموسـاً في الكؤوس تطلّعت
بمقلـة حـورٍ قـد عُـدِمنَ منَ أفولا
رَشـَفنا رضـاباً مـن لُماهـا معسّلا
فنعــم ســميراً بكــرةً وأصــيلا
فلو قد حَساها في البِلا رهنُ رَمِسهِ
أقـــامت عليــه للحيــاة دليلا
تُــبرِّدُ نيـران الهمـوم بطبعهـا
وتّــذكي بليــداً بالرطوبـة غيلا
يُعطّـر هـذا الكـون ريّـاً عبيرها
ويرجــع طـرف المسـك عنـه كليلا
لقـد حصـلت عشرُ القوى منه نعشةً
بــه أدركــت منســوبَهنَّ طــويلا
لحـى اللـه مـن يلحـي ظلّ سالكاً
لهــا بعكــوف المخبـتين سـبيلا
فقــل للمجوسـيينّ ضـلّت حلـومهم
ونــالوا عــذاباً لا يـزال وبيلا
فلـو عبـدوها دون نارهم انتحوا
لهــم عُـذُراً بيـن الأنـام طـويلا