
الأبيات20
يا غيرةَ الله وابنَ السادة الصيدِ
مــا آن للوعـد أن يقضـي بموعـود
ديــن بتشــييدِهِ بعتــم نفُوسـكُمُ
ولــم يكـن بيعهـا قـدماً بمعهـود
غبتـم فـأقوى وهَـدَّت بعـد غيبتكم
منـه قـوى الجور ركناً غير مهدودِ
وشـيعةٌ أخلصـتكَ الـود أنـت لهـا
أبَــرُّ مِــن والــدٍ بَــرٍّ بمولـودِ
شـاةٌ ومـا حـال شـاةٍ غابَ حافظها
عنهـا عشـاءً فأمسـت فـي يدي سيد
إنّـا إلـى اللـه نشكو جورَ عاديةٍ
مـا أن يُـرى جورهـا عنـا بمردودِ
لـم يرقبـوا ذمـةً فينا ولا رقبوا
إلاّ كـأن لـم نكـن أصـحاب توحيـدِ
نَسـتَكتِمُ الحـقَّ خوفـاً مثلما كتمت
أشـياخُها الكفـرَ عن آبائكَ الصِّيدِ
فكيـف يـا بـن رسول الله تتركنا
فــي حيـرةٍ بيـن أرجـاسٍ مناكيـدِ
مهمـا نكـن فلنـا حـقُّ الولاء لكم
وأنــت بـالحقِّ أوفـى كـلِّ موجـودِ
يـا ليت شعري متى الأعدا تغادرها
هـبُّ السـيوفِ وأطرافُ القنا الميدِ
حيـث الخضـاب دماها والعجاج لها
طيـبٌ وبيـضُ المواضـي حليةُ الجيدِ
يــو بـه يالثـارات ابـن فاطمـةٍ
شــعار كــل كَمِــي طيّــب العـودِ
لا تبصـر العيـن فيـه غيـر خافقة
الرَّايـات ثَمَّـةَ تحكـي قلـبَ رعديدِ
كلاَّ ولا تقــرعُ الأسـماعَ فيـه سـوى
قـرعُ الصـَّوارِم هامـاتِ الصـَّناديد
للنَّكـس مـن وقعها ما من صواعقها
وللصــناديد منهـا نغمـة العـودِ
مــتى تنــضّ ثــوبَ الحِـداد بهـا
فتغتــدي بيــن مقتــولِ ومطـرودِ
يـا نُصرةَ الملك الجبار عودي على
آل النـبي بمـا قـد فـاتهم عودي
يـا غيـرةَ الله إن هُنَّا عليكَ فما
بالـدّين هَـونٌ ولا الغـرّ الأماجيـد
فَـالُمم بـه شـعثا اللَّهُـمَّ منتصراً
بِنـا لَـه يـا عظيـمَ المنِّ والجودِ
قصائد أخرىلحسن المحسني
أطار كرايَ ما أحصى الكتاب
أميرَ المؤمنين علوت قدراً
أترى في المعاد تُسعِدُ سُعدى
يوم أبو الفضل بن حيدر صاح في
ناديت حين أحلَّ الذنب بي كمدا
يا غيرةَ الله وابنَ السادة الصيدِ
غنينا بسعد البنّ ساعة لم نجد
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025