
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـاذا؟ أحقـاً كنـت بي تهزئين
وكنـت فـي حبـك لـي تكـذبين
لــم تخــدعيني مطلقـاً إنمـا
نفسـك يـا هـذي التي تخدعين
منعـــت حــبي عنــك لكنمــا
منحـت عفـوي شـيمة الأكرميـن
مهلاً فمصـــباحك لــم يــأتلق
إلا بمـا مـن شـعلتي تقبسـين
مهلاً فــإني مثــل ذاك الــذي
فـي عرس قانا أدهش العالمين
صـيرت خمـراً آسـن المـاء فـي
نفسـك: خمـراً ينعش الشاربين
وليمـة كـانت لنـا فـي الهوى
أكـثرت فيهـا عـدد المعجبين
هـل كنت في أبهى ليالي الهوى
أيـام كنـت فتنـة النـاظرين
هــل كنــت إذ ذاك سـوى آلـة
ألحانهـا منـي ومنها الرنين
أنشــدت أحلامــي علـى فـارغ
مــن القلــب الــذي تحمليـن
كــالنغم الرنــان فـي آلـة
فارغــة تحــت يـد الضـاربين
إن جـاءت الألحـان تسبي النهى
فــأي فضــل عنـدها تـدعين؟
ألــم أكـن اسـتطيع إنشـادها
على الملا من غير ما تذكرين؟
إنـي الـذي أبـدع هذا السنا
مـن عـدمٍ..ولم يعـش غيـر حين
لقــد كفــاني أننــي عاشـق
وأننــي كنــت مـن المـؤمنين
والآن سـيري فـي الطريـق الذي
شـئت فلـي أيضـاً طريـق أمين
ســيري ولا تنسـي بـأن تسـتري
إن كنـت تستحين، ذاك الجبين
مأدبــة افرغــت كأســي بهـا
وقمـت عنهـا لا كمـا تزعميـن
ففضــلة الكـأس الـتي عفتهـا
تركتهــا للخــدم السـاقطين