
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عُــرسٌ مــاجت البشــائرُ فيــه
وتـــوالت صـــبابةً وعناقـــا
واستثار الأرواح في الملإِ الأعلى
فـــأتلَعنَ نحوضـــهُ الأعناقــا
يتضــاربنَ بالجوانــح تزحامـا
ويمعِــنّ فــي الفضــاءِ سـباقا
ومشــى بالـدنان حـورٌ وولـدانٌ
عصـــَرنَ الخـــدود والأحــداقا
ونَثَـرنَ الأزهـار مما كسا الروضَ
وممــا كسـا القـدود الرشـاقا
وهـزَزنَ النهـودَ مـن خلَلِ الوشيِ
ولَملمــن مــا أحــاط السـاقا
فتغنــــى وشـــبَب المتنـــبي
وتصــابى الصــابي أبـو إسـحقَ
مرحبـا روح حـافظ دونـكِ الخلدُ
عيونـــا وأكؤُســـاً ورفاقـــا
وأكليــل مــن زنــود وأجيـاد
كمـــا هجــت جــدولا رقراقــا
شـاعر النيـل خذ بناصية النجم
وداعـــب جـــبينهُ البراقـــا
وتمـلّ الأحلام فـي الكـاس غرقـى
عاريـــات وبعضـــها عشـــاقا
أو فعــد للحقــول دغـدغ بهـا
الزهـر ونبّه في صدرها الأشواقا
أنــت والنيــل ضــفتان لمصـرٍ
تنبتـــان الأذواق والأرزاقـــا
شــاعر يحصــد الهمـوم وينمـي
فــي النـدامى بشاشـة واطلاقـا
وهـل الشـعر غيـر مـا امتلـك
النفـس فحلـى كاسـا وحل وثاقا
مـا نسـينا لـك القصـائد حمرا
قطــع الشـرق دونهـا الأطواقـا
فغسـلت الجراح بالسلسل العذبد
وصـــيرت كـــل خلــف وفاقــا
ودوى صــوتك النــذير بمصــر
فــإذا الشــرق عنــده يتلاقـى
لاهثـا فـي الحديـد رنحهُ الظلم
كمــا رعــت حالمـا فاسـتفاقا
أو كســربٍ مــن الحمـام نهيـك
أثخَنتــهُ يــد النـوى إرهاقـا
يـزرعُ الريـش في المفاوز جمرا
مثــل زرع العواصــل الأوراقـا
وقـديما بكـى العبـاقر لبنـانٌ
وروّى الآداب والأخلاقــــــــــا
وكسـا يعربـا سموطا من الإبداع
زادت جــــــبينه إشـــــراقا
كـم محـب علـى ثـرى مصـر منّـا
ذوّب الـروح فـي الهـوى وأراقا
فمـن الغـي أن تدور بنا الكأس
فلا نلتقـــــي ولا نتســـــاقى