
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أتـتْ هنـدُ تشـكو إلـى أمها
فسـبحان مـن جمـع النيّرَيْـنْ
فقـالت لهـا: إن هذا الضحى
أتــاني وقبَّلَنــي قُبلــتينْ
وفــرَّ، فلمـا رآنـي الـدجى
حبــاني مـن شـَعره خصـلتينْ
ومـا خـافَ يـا أمُّ بـل ضمَّني
وألقـى علـى مَبْسـَمي نجمتينْ
وذوَّبَ مـــن لـــونِهِ ســائلاً
وكحَّلَنـي منـه فـي المقلتينْ
وجئتُ إلى الروضِ عند الصباح
لأحجــبَ نفسـيَ عـن كـل عيـنْ
فنـادانيَ الـروضُ يـا روضتي
وهـــمَّ ليفعـــلَ كــالأوَّلَيْنْ
فخبـــأتُ وجهـــي ولكنَّـــه
إلى الصَّدْرِ يا أمُّ مَدَّ اليدينْ
ويـا دهشـتي حين فتَّحتُ عيني
وشـاهدتُ فـي الصدرِ رمانتينْ
ومازال بي الغُصْنُ حتى انحنى
علـى قَـدَمي سـاجداً سـجدتينْ
وكــان علـى رأسـِهِ وردتـانِ
فقـدَّمَ لـي تَيْنِـك الـوردتينْ
وخِفْـتُ مـن الغصـن إذ تمتمتْ
بــأُذْنيَ أوراقــهُ كِلْمَتَيــنْ
فرُحْـتُ إلـى البحـر للإبتراد
فحمَّلَنـــي ويحــه موجــتينْ
فمــا سـرت إلا وقـد ثارتـا
بردفــي كـالبحر رجراجـتينْ
هـو البحرُ يا أمُّ كمْ من فتىً
غريـقٍ وكـم من فتى بين بينْ
فهـا أنا أشكو إليك الجميع
فبـالله يـا أمُّ ماذا تريْنْ؟
فقــالت، وقـد ضـحكت أمهـا
وماسـت من العُجب في بُردتينْ
عرفتُهُـــمُ واحــداً واحــداً
وذقـتُ الـذي ذقتِـهِ مرتينْ!!