
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تشـرينُ مهرُ المعالي ما نثرتَ على
حـدّ الظُّـبى ومثارُ النقعِ قد لفَحا
منحتهــا مهــج الأحــرارِ داميـةً
كـذلك فليَمنـحِ الأوطـان مـن منحا
مـن كـل ريحانةٍ يندى الحياءُ بها
فـإن تثرهـا أثرت الفاتكَ الوقحا
نشـوانُ يهـزَأُ بـالجلى فـإن عبست
له المنايا أراها العابث المرحا
يكـاد يغتـالهُ فـرطُ النحـول فلا
تـدري أشخصـاً رأت عيناك أم شبحا
حـتى إذا انقضّ قلتَ السيف منجرِداً
والليـثُ محتـدما والسيل مكتسحا
يُخضـّب الشـوك مـن كفـي ومن كبدي
دم عليـه جنـيّ الـورد قـد نفحـا
ألبسـتُ تشـرين منـهُ يـوم مولـده
ألا تــراه بلـونش الـورد متشـِحا
عــرسٌ أهــازيجهُ حمــرٌ وأكؤســهُ
يرويــك مغتبقـا منهـا ومصـطبحا
أرزيّـــةٌ يعربيـــاتٌ شـــمائلها
لـو قبلـت أبكمـاً فـي ثغره فصحا
لكنـــه وطـــنٌ فـــديتُ مهجتــه
بمهجــتي نبــذَ الأحـرار واطّرحـا
سـقيت ريحـانهُ مـن مـدمعي ودمـي
هذا إذا انهلَ أو هذا إذا انسفحا
شـطران قلـبيَ شـطرٌ للمقيـمِ بهِـد
علـى الوفـاء وشـطرٌ للـذي نزَحـا
تشـرين قـل للتشـارين التي سلفَت
لنــا عتـابٌ ولا نرضـاه إن جرحـا
اســمى وأكـرمُ عفـو أنـت مـانحهُ
عفـو الذبيح عن السيف الذي ذبحا