
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بردىـ، نظمتَ لنا الزمانَ قصائداً
بيضــاً وحُمْـراً مـنْ نـدىً وصـفاحِ
فــي كــلِّ رابيــةٍ وكــلِّ حنيـةٍ
عصــماءُ تسـطعُ بالشـذا الفـواحِ
وعلـى الضفافِ، إذا تموجتِ الضحى
لونــانِ مــنْ أرَجٍ ومــنْ تصـَداحِ
والغُصـنُ، في حِضنِ الرياضِ، وسادةٌ
نمــتْ علــى عُنُقَيــنِ مـنْ تُفَّـاحِ
متلازمينِــ، توجَّسـا إثـمَ الهـوى
فتخوَّفــا طــرفَ الضـحى اللمـاحِ
كـمْ وقفـةٍ لـي فـي ذراكَ وجولـةٍ
شــعريةٍ، وهــوى الشــآمِ سـلاحي
فـدَّيتُ ليلكَـ، والكـواكبُ في يدي
ولثمـتُ بـدرك، والضـياءُ وشـاحي
ليــلٌ حريــريُّ النســيجِ، كـأنهُ
شـكوى الهـوى وصـبابةُ الملتـاحِ
باكرتُهـا، والزهرُ يَشْرَقُ بالندى،
فــي فتيــةٍ شــُمِّ الأنـوفِ صـِباحِ
أهلُ الندى والبأْسِ، إنْ تنزلْ بهمْ
تنــزلْ علــى عـربٍ هنـاكَ فصـاحِ
الشـَّامُ منبتُهمْـ، وكـمْ مـنْ كوكبٍ
هــادٍ، وكــمْ مــنْ بلبـلٍ صـداحِ
نســلتهمُ أمضـى السـيوفِ، فهـذهِ
لابــنِ الوليــدِ وتلــكَ للجـراحِ
وطـنٌ أعـارَ الخلـدَ بعـضَ فتـونهِ
وســقى المكـارمَ فَضـلةَ الأقـداحِ
والشمسـُ، فـوقَ سـهولهِ ونجـودهِ،
عربيـــةُ الإمســـاءِ والإصــباحِ