
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا تخلـق الأعـذارَ أنـت المجرمُ
إن تسكت الزلفى فقد نطق الدم
أتضـيق بـالقتلى رحاب قبورها
والعـدل مشـلول السواعد أبكم
ضاعت أمانات النفوس لدى الألى
وُلّـوا على هزل الزمان وحُكّموا
سـقياً ورعيـاً للمنايـا إنهـا
ظفـرت بمن يسقى الدماء ويُولم
لا يخــدعنك منـه مظهـرُ هـادئ
فـالبحر أهـدؤه المخيفُ الأقتم
يرنــو إليـك ولا يـرى وكـأنه
ينسـى محـطّ يـديه حيـن يسـلّم
وكـأنه سـلب الضـحايا لونهـا
أفلا تــراه بصــفرة يتلثّمــ؟
يتلقّـف الهمـس الخفـيّ بـأذنه
ويكـاد يخطـف ما يهم به الفمُ
ويخـاف بـادرة اللسـان تخونه
فـإذا تنـاوله الحـديث يُجمجم
يسـترفد الألحـاظ نظـرة مشـفق
ويبـارك الكـف الـتي لا ترجـم
ويواصـل الضـحك المرير تكلّفاً
ليغلّــف القلـب الـذي يتـألم
اثنــان لا يتهادنــان دقيقـةً
شـبحُ الضـحية والضميرُ المجرم
بيـروت هـل ذرفـت عيونك دمعة
إلا ترشــفها فــؤادي المغـرم
أن مـن ثـراك فهل أضنّ بأدمعي
فـي نكبتيـك ومـن سمائك أُلهم
كـم ليلة عذراء جاذبها الهوى
أنـا والعنادل والربى والأنجم
إن راح يُنكرنـي الجهول عذرته
ورحمتــه أيُلام مــن لا يفهــم
لهفـي عليـك أكـلّ يـوم مصـرع
للحــق فيـك وكـلّ عيـد مـأتم
أرضــيعة الآلامــ، كـل مصـيبة
ثــدي وكـلّ عصـير ثـدْي علقـم
مـا أظلـم الأيـام.. أي غمامة
لا تنجلــي ورضــيعة لا تُفطــم
كـثرت عليـك الأمهـات وما درت
أرحـــامهنّ فكـــل أم ضــيغم
تتـداول الأحـداث فيـك ولاتُهـا
الحـبّ يَبنـي والتبـاغض يهـدم
ربـاه هـل ترضـى الشـقاء لأمة
مــا أذنبــت إلا لأنهـا تحلـم
عـدلٌ قصاصـك كـم نـبيّ جـاءهم
وأراد أن يتوحــدوا فتقسـّموا
عاشـوا علـى أمـل فكفّنهـم به
مـن لسـت تذكرهم وتعلم من همُ