
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خـذ عن طريق الندى فيعاً و قلحاتا
ما بات يشكو الظما من فيهما باتا
كـم رقـرق السـحر من ظرف ومن أدب
وكــم بنـى الشـعر للأخلاق أبياتـا
فـي فتيـة تطعـم الأوطـان مهجتهـا
وتنبـــت الأدب الريــان إنباتــا
نسـيت لـون الليـالي إذ نزلت بهم
لا نـترك الكـأس إلا والـدجى فاتـا
وليلــة فــي بطــرام أخـذت بهـا
وقـد جعلنـا بـزوغ الفجـر ميقاتا
فــي مجلـس مـالكي لـو منحـت بـه
جنـان عـدن لقـال القلب: هيهاتـا
شـاقت كـواكبه فـي الأفـق إخوتهـا
لــو اســتطاعت مـن الأفلاك إفلاتـا
ودميــة عنــدما صــافحت صـانعها
أكــبرته عبقــري الفــن نحاتــا
رمـى بهـا فـي عبـاب الحـب لؤلؤة
وناطهـا فـي جـبين الحسـن مشكاتا
ســوانح مــن صـفاء لا تلـوح لنـا
فــي حالكـات الشـقا إلا أويقانـا
نلقـي علـى راحتيهـا أنفسـاً نهكت
فعـل الغريق رأى في القرب مرساتا
لبنـان يـا جنـة الأرواح مـا فعلت
بـك الليـالي فعـاد العرس مأساتا
قــد كــبروك لأمــر صــغروك بــه
قـد فخموا الإسم لكن حفروا الذاتا
فــي كــل طرفـة عيـن أنظـم جـدد
مـن سـوء حظـك قـد ظنـوا ملهاتـا
كأنمــا كنـت لوحـاً فـي مكـاتبهم
تمضــي الأكـف بـه محـواً وإثباتـا
فتيـان لبنـان هبـوا مـن رقـادكم
سـيان مـن نـام عـن حـق ومن ماتا