
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا حبّــذا عيـن تفـور
حفــت بحافتهـا الزهـور
بـاتت بــ(باتنة) تفيــ
ض علـى سـرائرها السرور
فــي روضــة غنــاء قـد
غنــت بسـاحتها الطيـور
فــي حوضــها مـاء يجـو
ل كـــأنه فلــك يــدور
وتـرى الفقـاقع كـالكوا
كـب فيـه تطلـع أو تغور
وتـرى بـه الأسـماك تلــ
مـــع كاللآلئ في النحور
تلهــو وتمــرح لا تحـــ
ــس بحبسـها بين الصخور
مثــل الطيـور الغاديـا
ت الرائحـات على الوكور
بينــا ميــاه فـي صـعو
د إذ ميــاه فــي حـدور
فكأنهــا رتــب العبــا
د يـديرها صـرف الـدهور
أو كالريــاح فمـن قبـو
ل ناوحتــك ومــن دبـور
يـــا حبـــذا فـــوارة
نضـحتك مـن مـاء طهـور
فكأنهــــا قــــارورة
حـوت الرفيـع من العطور
قــد ضــمختك وأسكرتـــ
ـــك ولا كـؤوس ولا خمـور
تركــت شـعورك بالعبيــ
ـر يطاول الشعرى العبور
يــا عيـن جـددت النشـا
ط لنــا وبـددت الفتـور
فلأنـــت أجمـــل قينــة
غنــت فــأطربت الحضـور
هـــذا خريــرك يستفـــ
ــز بلحنـه أهـل القبور
صــــلّت مياهــــك للإلا
هـــ صـلاة إشـراق ونـور
فكأنهــــا داوود فـــي
محرابـه يتلـو الزبـور
قـــد جئت ظلـــك زائرا
حســبي بظلـك مـن مـزور
فوجــدت حســنا فيـك لا
يطغــى علــي ولا يجــور
متواضـــعا لا بـــالنفو
ر إذا اقتربت ولا الفخور
الحســن فيــك ككهربــا
ء قويــة يـذكي الشـعور
الحســـن فيـــك مجــدد
بيــن العشـية والبكـور
الحســـن فيـــك ممحــض
لا ريــب فيــه ولا غـرور
ولــرب ذي وجــه جميـــ
ــل نفسـه مـأوى الشرور
قـل للأديـب هـوى الطبيـ
ــعة لا يحـول ولا يجـور
فــاهْوَ الطبيعــة إنهـا
أم تحوطـــك بـــالبرور
حـــب الطبيعــة طــاهر
لا فســق فيــه ولا فجـور