
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حمتـك يـد المـولى وكنـت بهـا أولـى
فيـا لـك مـن شـيخ حمتـه يـد المولى
وأخطـــأك المــوت الــزؤام يقــوده
إليـك امـرؤ أملـى لـه الغي ما أملى
فيــا لوضــيع النفــس كيـف تطـاولت
بــه نفســه حــتى أســر لـك القتلا
ونالــك فــي جنــح الــدجى بهـراوة
فأدمـاك بـل أدمـى الكرامـة والفضلا
وأدمـى الـبرور المحض والرفق والهدى
وأدمـى الشـعور الغض والحذق والنبلا
وأهـــوى إلــى نصــل بكــف لئيمــة
تجــرأ أن ينضــى بهـا ذلـك النصـلا
فأوســـعتها وهنــا وأوســعها قــوى
وأجهـــدتها عقـــدا وأجهـــدها حلا
وكــادت يـد الجـاني المسـخر تعتلـي
يـد الشـيخ لـولا اللـه أدركـه لـولا
فوافتــــك بالنصـــر العزيـــز طلائع
مباركـــة تــترى مــن الملا الأعلــى
وحفــت بــروح القـدس شخصـك فـانثنت
مصــيبتك الجلــى كرامتــك المثلــى
وغـــادرك الجــاني الشــقي موليــا
وهـل يسـلم الجـاني الشـقي إذا ولـى
وإن أنــس لا أنــس الــذين تظـافروا
علـى الفتـك بالجـاني فقلت لهم مهلا
أليـــس مــن الآيــات أنــك بيننــا
تعامـل بالعـدل الـذي أغضـب العـدلا
وترضــى ولــو عمــن تــبرم بالرضـا
وتسـلى ولـو عمـن أبـي منـك أن تسلى
وتحفـــظ حــتى مــن أراد بــك الأذى
وتنصــر حــتى مـن أراد لـك الخـذلا
لـك اللـه مـن داع إلـى الله لم يثق
بغيــر كتـاب اللـه والسـنة الفضـلى
سـعى لبنـي الإسـلام بـالخير مـا سـعى
فأبلى- رعاه الله- في الخير ما أبلى
ولــم يلبــث الأشــرار حـتى تـآمروا
عليــه فلــم يـألوه مـن شـرهم خبلا
أرادوا بــه الفتــك الـذريع شـماتة
ومــا كـان للفتـك المـراد بـه أهلا
فهـل كـان هـذا شـأن من يدعي التقى؟
وهـل كـان هـذا شـأن من يدعي الوصلا
أمــا كــان إزهــاق النفـوس محرمـا
علـى القـوم أم ظنوا النفوس لهم حلا
إذا كنتــم يــا قــوم بـالحق قـادة
فــأدلوا ببرهــان إليـه كمـا أدلـى
تنحلتـــم يـــا قــوم فعــل محمــد
ومــا فيكــم مــن كـان يشـبهه فعلا
وحملتـــم يـــا قــوم هــدي محمــد
مــن الزيـغ أقـوالا ينـوء بهـا حملا
فصـــورتم الإســلام كالليــل قاتمــا
مـن الزيـغ والإسـلام كالصـبح أو أجلى
فــوا عظــم صــبري أيـن عهـد محمـد
تــراه يتيــح اللــه رجعتــه أم لا
ووا عظــم صــبري أيــن عهـد صـحابة
أقــاموا هـدى القـرآن بينهـم فصـلا
تعـال (أبـا حفصـ) تـر العـدل ذاهبا
كمـا شـاعت الـدنيا تـر الظلم محتلا
تــر الغــي مرفـوع المعـالم محكمـا
تــر الرشــد مـدفوع المعـالم مختلا
تغيـــرت الآثـــار بعـــدك وانطــوت
رسـوم الهـدى واخلولق الدين أن يبلى
وجــاء علــى الإســلام بعــدك معشــر
تعـدوا حمـى الإسـلام وافـترقوا سـبلا
فلــم يحفظــوا للــه حصـنا ولا حمـى
ولـم يرقبـوا فـي اللـه عهدا ولا إلا
غــرار لهـم فـي الحـق دعـوى عريضـة
وإن سـمعوا الحـق اسـتخفوا بـه جهلا
فهــل كـان ديـن الحـق ديـن جهالـة؟
وهـــل كــان أهلــوه زعانفــة غفلا؟
فـدم يا "ابن باديس " كما كنت راشدا
فـإني رأيـت الرشـد يستأصـل الـدجلا
وخــذ بيميــن الحــق تعــل عليهــم
فــإني رأيــت الحـق يعلـو ولا يعلـى
وإن تــك قــد مســتك منهــم بليــة
لــذلك فالــداعي جــدير بـأن يبلـى
حنانيــك لا تأخـذ بهـا الشـعب إنهـا
جنايـــة أفـــراد ذوي همــم ســفلى
ولا تــأس فالتاريــخ يـا شـيخ حـافظ
لأعمالــك الكــبرى وآمالــك الجلــى
ســيتلو علــى الأجيـال شـكرك مـومئا
إليــك وأنبــاء الــورى سـور تتلـى