
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كنــت أهــديتني زجاجـة عطـر
يبعـث النشـوتين تيهـا وفخرا
أَبِأَنفـــاس جِلِّـــقٍ مَزَجُـــوهُ
فـأتى بـالعبير يزخـر زخـرا
أم ربـى النَيْرَبَيـن قد علمته
كيف يحيى الجماد إنْ مسّ صخرا
ولـو أنـي إذْ ذاك أوتيتُ رشدي
صـنته فـي خزائن الصون ذخرا
ولَحرَّمـــتُ أن يمـــس أُنُوفًــا
أو ثغـورًا سُودَ الطواحن بُخْرا
غيـر أني فعلتُ ما يفعل العا
صـف يـذرو بنـات مَخرِ وَمَخرا
نـــازعتْنيه بــالأكف رجــال
ليـس يـألون للنفـائس دَخـرا
تركـوا الظـرف كالخليـة هفا
وألّحـوا فعـاد كـالعظم نخرا
وجــزاء الجميـل ذكـر وشـكر
فاغنَمِ الحسنيين وابعثْ بأخرى
بالتصرف عن ترجمته لنفسه في الجزء الخامس من كتاب quot آثار الإمام محمد البشير الإبراهيميquot، أحمد طالب الإبراهيمي، دار الغرب الإسلامي للنشر، الطبعة الأولى 1997.