
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
غــار علــى أحسـابه أن تمتهـن
حـر علـى مجـد الجـدود مـؤتمن
فمــا ونـى فـي حفظـه ولا وهـن
سـيف مـن الرحمـن مطرور الشبا
بيّضـتَ وجـه العـرب في المجامع
أبلغــتَ صـوتهم إلـى المسـامع
فخـــاب كـــل طامــح وطــامع
وغــض مــن ســَوْرته واكتأبــا
أوقــرتَ سـمع المبطليـن حججـا
فاعترضــوا بحـرًا يمـور لججـا
ومخطــئ فـي رأيـه مـن هجهجـا
بـالليث جوعـان الحشـا ملتهبا
جئنــاك فــي وفــد وأي وفْــدِ
مــا منــه إلّا بـالعزيز يفـدي
جئنـــاك للأرفـــاد لا للرفــد
وللثنـــا نســـوقه لا للحِبــا
جئناك في الإخوان نزجي التهنيه
لا زلـتَ مـن عيشـك فـي بُلهنيـه
ودمــتَ فـي خفـض وفـي رُفهنيـه
وكـل مـن جـاراك في الفضل كبا
أبـوك فـي أفـق المعـالي أسعد
فــي رتبــة علياؤهـا لا تُصـعد
لــو أن متــن كــوكب يقتعــد
لمــا امتطـى أبـوك إلّا كوكبـا
كـــأنه قــد ســخر البيانــا
فانكشــف الغيــب لــه عيانـا
أو أنــه قــد جـاور الريّانـا
وحـاور الغـر الفصـاح العربـا
ســمعته يخطــب فــي المـدينه
شــيحان يحمــي عرضــه ودينـه
فـي موقـف يُنسـي الفـتى خدينه
فكــان ســهمًا للعــدى مصـوَّبا
لســـت إذا أرســلتها يمينــا
بخــائف فـي القـول أن أمينـا
لَمــن دعــاك الحـارس الأمينـا
مـا حـاد عن حاق الهدى ولا نبا
بالتصرف عن ترجمته لنفسه في الجزء الخامس من كتاب quot آثار الإمام محمد البشير الإبراهيميquot، أحمد طالب الإبراهيمي، دار الغرب الإسلامي للنشر، الطبعة الأولى 1997.