
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لبيــك يـا مـولاي نفثـه ممحـض
لهــواك مرتــاح بــه مسـتأنس
حســيتني مـن دن طبعـك مسـكراً
تهفــو روائحـه بلـب المحتسـي
وظلمت حين سقيتني في النصف من
شـعبان صـرف الـراح ملء الأكؤس
لـو عـن محتسـب لكلـل بالعصـا
رأسـي ورأسـي كالثغـام المخلس
لبيــك ثانيــة وثالثــة فقـد
أحسنت بي وكفيتني الدهر المسي
وشـدخت فـي استبهام حالي غرة
كالصـبح هـز لـواؤه في الحندس
وأزرتنـي كلمـاً وسـاعاً خطوهـا
فـي الفضـل فلتقطف قوافي سنبس
وأفـدتني ثمـر المنـى من باسق
ريـان سـبط الظـل جعد المغرس
وإذا ركبـت فتلـك زانـة موكبي
وإذا نزلـت فتلـك زينـة مجلسي
حلـل كمـا نشـرت تحيات الحيا
خلـع الربيع على الفضاء الأملس
أهدى الثناء لها كما أثنى على
سـبل العهـاد نسـيم روض مكتـس
ولقـد تمنيـت الجواب فقيل: مه
إن التمنـي رأس مـال المفلـس
وإذا دنـانير امـرئ رقصـت على
أظفــاره خجلـت فلـوس المفلـس
علي بن الحسن بن علي بن أبي الطيب الباخرزي أبو الحسن. أديب من الشعراء الكتاب ، من أهل باخرز من نواحي نيسابور. تعلم بها وبنيسابور، وقام برحلة واسعة في بلاد فارس والعراق. وقتل في مجلس أنس بباخرز. كان من كتاب الرسائل، وله علم بالفقه الحديث. اشتهر بكتابه ( دمية القصر وعصرة أهل العصر - ط ) وهو ذيل ليتيمة الدهر للثعالبي. وله ( ديوان شعر - ط ) في مجلد كبير - خ ) في المستنصرية ببغداد ( الرقم 1304).(عن الأعلام للزركلي)وله كتاب في تراجم شعراءبلدته باخرز، أشار إليه في مقدمة حديثه عن باخرز في الدمية قال: (وكنت في حداثة الصبا أفردت لشعرائها كتاباً، ولا بد الآن من أن أفرز إليهم من هذه الطبقات باباً، وأبرم لإثبات أساميهم في هذه الورقات أسباباً، عناية بأرض خرجتني، وإلى هذه الرتب العالية درجتني)قال السمعاني في مادة الباخرزي من كتابه الأنساب:والباخرزي: نسبة إلى باخرز وهي ناحية من نواحي نيسابور مشتملة على قرى ومزارع وللأمراءالطاهرية بها ضياع وآثار مما يلي هراة، خرج منها جماعة كثيرة من الفضلاء وأئمة الدين،فمن الأدباء أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن أبي الطيب الباخرزي واحد عصرهوعلامة دهره ساحر زمانه في ذهنه وقريحته، وكان في شبابه يتردد إلى الإمام أبي محمدالجيوني ولازمه حتى انخرط في سلك أصحابه ثم ترك ذلك وشرع في الكتابة واختلف إلىديوان الرسال وسافر وكانت أحواله تتغير خفضاً ورفعاً ودخل العراق مع أبيه واتصل بأبينصر الكندري ثم عاد إلى خراسان، وقتل في بعض مجالس الأنس على يدي واحد منالأتراك في أثناء الدولة النظامية وظل دمه هدراً، صنف التصانيف منها دمية القصر،وديوان شعره سائر مشهور في الآفاق، وكان قتله في ذي القعدة سنة سبع وستين وأربعمائة بباخرز.