
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـَمَتْ لَـكَ حاجَـةٌ مِـنْ حُبِّ سَلْمَى
وَصـَحْبُكَ بَيْـنَ عَـرْوَى وَالطُّـواحِ
فَبِـتُّ كَـذِي اللَّـذاذَةِ خالَسـَتْهُ
فُـراتُ الْمَـزْجِ عالِيَـةُ الرِّباحِ
ســَباها تــاجِرٌ مِـنْ أَذْرِعـاتٍ
بِــأَغْلاءِ الْعَطِيَّــةِ وَالســَّماحِ
وَلَسـْتَ بِعـازِفٍ عَـنْ ذِكْـرِ سَلْمَى
وَقَلْبُـكَ عَـنْ تُماضـِرَ غَيْـرُ صاحِ
تَبَسـَّمُ عَـنْ حَصـَى بَـرَدٍ عِـذابٍ
أَغَــرَّ كَــأَنَّهُ نَــوْرُ الْأَقـاحِي
إِذا مــا ذُقْتَـهُ عَسـَلٌ مُصـَفَّى
جَنَتْـهُ النَّحْـلُ فِـي عَلَـمٍ شَناحِ
وَقَـدْ قَطَعَـتْ تُماضـِرُ بَطْـنَ قَوٍّ
يَمانِيَــةِ التَّهَجُّــرِ وَالـرَّواحِ
كَــأَنَّ حُمُولَهـا لَمَّـا اسـْتَقَلَّتْ
بِـذِي الْأَحْـزابِ أَسـْفَلَ مِنْ نَساحِ
خَلايـــا زَنْبَـــرِيٍّ عـــابِراتٍ
عَـــدَوْلَى عامِــداتٍ لِلْقَــراحِ
كَــأَنَّ مِنـازِلاً بِالْفَـأْوِ مِنْهـا
مِــدادُ مُعَلِّــمٍ يَتْلُـوهُ واحِـي
وَمــا يَــوْمٌ تُحَيِّيــهِ سـُلَيْمَى
بِخَبْــراءِ الْبِجـادَةِ أَوْ صـَباحِ
بِمَشـــْؤُومٍ زِيـــارَتُهُ طَوِيــلٍ
وَلا نَحْــسٍ مِــنَ الْأَيَّـامِ ضـاحِي
وَمــا أَدْمــاءُ مُولِفَـةٌ سـَلاماً
وَســِدْراً بَيْــنَ تَنْهِيَــةٍ وَراحِ
تَضــَمَّنَها مَســارِبُ ذِي قِســاءٍ
مَكـانَ النَّصـْلِ مِـنْ بَدَنِ السِّلاحِ
بِأَحْسـَنَ مِـنْ تُماضـِرَ يَوْمَ قامَتْ
تُوَدِّعُنـــا لِبَيْــنٍ فَانْســِراحِ
أَلا أَبْلِــغْ بَنِـي قَطَـنٍ رَسـُولاً
كَلامَ أَخٍ يُعــــاتِبُ غَيْـــرَ لاحِ
فَمــا فـارَقْتُهُمْ حَتَّـى أَظَنُّـوا
وَبَيَّــنَ مِـنْ شـَواكِلِهِمْ نَـواحِي
وَمـا تُخْلَـى لَكُمْ إِبِلِي إِذا ما
رَعَـتْ قُطْمـانَ أَوْ كَنَفَـيْ رِكـاحِ
وَلَـمْ تَحْمُوا عَلَى نَعَمِ ابْنِ سُؤْرٍ
صـَوامَ إِلَـى أُذَيْـرِعَ فَاللَّيـاحِ
فَمــا لَهُــمُ بِمَرْتَعِــهِ مُنَـدّىً
وَلا بِحِياضـــِهِ أَدْنَــى نَضــاحِ
تَشـَمَّسُ دُونَهـا عَـوْفُ بْـنُ كَعْـبٍ
بِبِيــضِ الْمَشــْرَفِيَّةِ وَالرِّمـاحِ
وَآلُ مُقــاعِسٍ لَــمْ يَخْـذُلُوها
عَلَــى حَــرْبٍ أُرِيــدَ وَلا صـَلاحِ
وَيَنْصـُرُها مِـنَ الْأَبْنـاءِ جَمْـعٌ
حُمـاةُ الْحَـرْبِ مَكْرُوهُو النِّطاحِ
وَبـانِي الْمَجْـدِ حِمَّـانُ بْنُ كَعْبٍ
وَبـانِي الْمَجْـدِ وُكِّـلَ بِالنَّجاحِ
وَإِنْ أَدْعُ الْأَجــارِبَ يُنْجِــدُونِي
بِجَمْــعٍ لا يُهَــدُّ مِـنَ الصـِّياحِ
أُولَئِكَ وَالِـدِي وَعَرَفْـتُ مِنْهُـمْ
مَكـانِي غَيْـرَ مُؤْتَشـَبِ الْمُـراحِ
تُقـادُ وَراءَهـا بَيْـنَ الشَّمانِي
وَبَصــْوَةَ كُــلُّ ســَلْهَبَةٍ وَقـاحِ
وَكُــلُّ طِمِــرَّةٍ شــَنِجٍ نَســاها
وَعَجْلَـى الشـَّدِّ صـادِقَةِ الْمِراحِ
إِذا اضْطَرَبَ الْحِزامُ عَلَى حَشاها
مِـنَ الْأَعْمـالِ مُضـْطَرِبَ الْوِشـاحِ
وَخِنْذِيـذٍ تَصـِيدُ الرُّبْـدَ عَفْـواً
وَقُــبَّ الْأَخْدَرِيَّـةِ فِـي الصـَّباحِ
كَــأَنَّ مَجـالَهُنَّ بِبَطْـنِ رَهْبَـى
إِلَــى قُطْمــانَ آثـارُ السـِّلاحِ
كَــأّنَّ وَرائِدَ الْمُهْـراتِ فِيهِـمْ
جَـوارِي السـِّنْدِ مُرْسَلَةُ السِّباحِ
كَـأَنَّ الشـَّاحِجاتِ بِبَطْـنِ رَهْبَـى
لَــدَى قُنَّاصـِها بُـدْنُ الْأَضـاحِي
فَمَـنْ يَعْمَـلْ إِلَيْنـا قَرْضَ صِدْقٍ
عَلَـى حِيـنِ التَّكُشـُّفِ وَالشِّياحِ
تَجِـدْهُ حِيـنَ يَكْشـِفُ عَـنْ ثَـراهُ
كَـذُخْرِ السَّمْنِ فِي الْأَدَمِ الصِّحاحِ
وَمَــنْ يَعْمَــلْ بِغِـشٍّ لا يَضـِرْنا
وَتَأْخُــذُهُ الـدَّوائِرُ بِالْجُنـاحِ
نَهْشَلُ بنُ حَرِّيِّ بنِ ضَمْرَةَ النَّهْشلِيُّ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ مِن قَبيلةِ تَمِيمٍ، عاشَ فِي الجاهليَّةِ وأَدركِ الإِسلامَ فأَسلمَ ولمْ يرَ النّبيَّ صلَّى الله عليهِ وسلَّمَ، وكانَ مَعَ عليِّ بنِ أَبِي طالِبٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ فِي حُروبِهِ، وفِي وقْعَةِ صِفِّينَ قُتِلَ أخوهُ مالكٌ فرثاهُ بِمراثٍ عَديدةٍ، وعاشَ نَهشلُ حتَّى خِلافَةِ مُعاويةَ وتُوفِّيَ حَوالَي سَنَةِ 45 لِلهجرةِ.