
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَرِقْـتُ وَنـامَ الْأَخْلِيـاءُ وَعادَني
مَـعَ اللَّيْلِ هَمٌّ فِي الْفُؤادِ وَجِيعُ
وَهَيَّـجَ لِـي حُزْنـاً تَـذَكُّرُ مالِـكٍ
فَمــا بِـتُّ إِلَّا وَالْفُـؤادُ مَـرُوعُ
إِذا عَبْـرَةٌ وَرَّعْتُهـا بَعْدَ عَبْرَةٍ
أَبَــتْ وَاسـْتَهَلَّتْ عَبْـرَةٌ وَدُمُـوعُ
لِـذِكْرَى حَبِيـبٍ بَعْـدَ هَدْءٍ ذَكَرْتُهُ
وَقَدْ حانَ مِنْ تالِي النُّجُومِ طُلُوعُ
إِذا رَقَـأَتْ عَيْنـايَ ذَكَّرَنِـي بِهِ
حَمـامٌ تَنـادَى فِي الْغُصُونِ وُقُوعُ
دَعَـوْنَ هَـدِيلاً فَـاحْتَرَقْتُ لِمالِـكٍ
وَفِـي الصَّدْرِ مِنْ وَجْدٍ عَلَيْهِ صُدُوعُ
كَأَنْ لَمْ أُجالِسْهُ وَلَمْ أُمْسِ لَيْلَةً
أَراهُ وَلَـمْ نُصـْبِحْ وَنَحْـنُ جَمِيـعُ
فَتىً لَمْ يَعِشْ يَوْماً بِذَمٍّ وَلَمْ يَزَلْ
حَــوالَيْهِ مِمَّـنْ يَجْتَـدِيهِ رُبُـوعُ
لَـهُ تَبَـعٌ قَدْ يَعْلَمُ النَّاسُ أَنَّهُ
عَلَـى مَـنْ يُـدانِي صـَيِّفٌ وَرَبِيـعُ
نَهْشَلُ بنُ حَرِّيِّ بنِ ضَمْرَةَ النَّهْشلِيُّ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ مِن قَبيلةِ تَمِيمٍ، عاشَ فِي الجاهليَّةِ وأَدركِ الإِسلامَ فأَسلمَ ولمْ يرَ النّبيَّ صلَّى الله عليهِ وسلَّمَ، وكانَ مَعَ عليِّ بنِ أَبِي طالِبٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ فِي حُروبِهِ، وفِي وقْعَةِ صِفِّينَ قُتِلَ أخوهُ مالكٌ فرثاهُ بِمراثٍ عَديدةٍ، وعاشَ نَهشلُ حتَّى خِلافَةِ مُعاويةَ وتُوفِّيَ حَوالَي سَنَةِ 45 لِلهجرةِ.