
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَتـانِي الَّذِي لا يَقْدِرُ النَّاسُ قَدْرَهُ
لِزَيْنَـبَ فِيهِـمْ مِـنْ عُقُـوقٍ وَمَـأْثَمِ
وَإِخْراجُهـا لَـمْ يُخْـزَ فِيهـا مُحَمَّدٌ
عَلَـى مَـأْقِطٍ وَبَيْنَنـا عِطْـرُ مَنْشـِمِ
وَأَمْسـَى أَبُـو سُفْيانَ مِنْ حِلْفِ ضَمْضَمٍ
وَمِـنْ حَرْبِنـا فِـي رَغْمِ أَنْفٍ وَمَنْدَمِ
قَرَنَّـا ابْنَـهُ عَمْـراً وَمَوْلَى يَمِينِهِ
بِــذِي حَلَـقٍ جَلْـدِ الصَّلاصـِلِ مُحْكَـمِ
فَأَقْســَمْتُ لا تَنْفَــكُّ مِنَّـا كَتـائِبٌ
ســَراةُ خَمِيــسٍ فِـي لُهـامٍ مُسـَوَّمِ
نَـزُوعُ قُرَيْـشَ الْكُفْـرِ حَتَّـى نَعُلَّها
بِخاطِمَــةٍ فَــوْقَ الْأُنُــوفِ بِمِيسـَمِ
نُنَزِّلُهُــمْ أَكْنــافَ نَجْــدٍ وَنَخْلَـةٍ
وَإِنْ يُتْهِمُوا بِالْخَيْلِ وَالرَّجْلِ نُتْهِمِ
يَـدَ الـدَّهْرِ حَتَّـى لا يُعَـوَّجَ سِرْبُنا
وَنُلْحِقَهُــمْ آثــارَ عــادٍ وَجُرْهُـمِ
وَيَنْـدَمُ قَـوْمٌ لَـمْ يُطِيعُـوا مُحَمَّداً
عَلَــى أَمْرِهِــمْ وَأَيُّ حِيــنِ تَنَـدُّمِ
فَـأَبْلِغْ أَبـا سـُفْيانَ إِمَّـا لَقِيتَهُ
لَئِنْ أَنْـتَ لَـمْ تُخْلِصْ سُجُوداً وَتُسْلِمِ
فَأَبْشـِرْ بِخِـزْيٍ فِـي الْحَيـاةِ مُعَجَّلٍ
وَسـِرْبالِ قـارٍ خالِـداً فِـي جَهَنَّـمِ
عبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ مِن قَبيلَةِ الخَزرَجِ، صَحابِيٌّ جَليلٌ، شَهِدَ بَدراً والعَقَبَةَ وكانَ نَقيباً، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ وُلِدَ فِي الجَاهِلِيَّةِ وشارَكَ قَومَهُ وَقائِعَهُم وحُروبَهُم، وحِينَ جاءَ الإِسلامُ شَهِدَ مَعَ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ الغَزواتِ جَمِيعَها، وكانَ أَحَدَ شُعراءِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ مِمَّن يُدافِعُونَ عَنهُ ويَردّونَ على المُشرِكينَ، وهُوَ فِي طَبقةِ شُعراءِ القُرى فِي طَبقاتِ ابنِ سَلَّامٍ، اسْتُشْهِدَ فِي غَزوةِ مُؤتَةَ وَكانَ أَحَدَ قادَتِها فِي السَّنةِ الثَّامِنَةِ لِلهِجرَةِ.