
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَعَـدْنا أَبا سُفْيانَ بَدْراً فَلَمْ نَجِدْ
لِميعـادِهِ صـِدْقاً وَمـا كانَ وافِيا
فَأُقْســِمُ لَـوْ وافَيْتَنـا فَلَقِيتَنـا
لَأُبْـتَ ذَمِيمـاً وَافْتَقَـدْتَ الْمَوالِيا
تَرَكْنـا بِـهِ أَوْصـالَ عُتْبَـةَ وَابْنَهُ
وَعَمْـراً أَبـا جَهْـلٍ تَرَكْناهُ ثاوِيا
عَصـَيْتُمْ رَسـُولَ اللـهِ أُفٍّ لِـدِينِكُمْ
وَأَمْرِكُـمُ السـَّيْءِ الَّذِي كانَ غاوِيا
فَــإِنِّي وَإِنْ عَنَّفْتُمُــونِي لَقــائِلٌ
فِـدىً لِرَسـُولِ اللـهِ أَهْلِي وَمالِيا
أَطَعْنـاهُ لَـمْ نَعْـدِلْهُ فِينا بِغَيْرِهِ
شِهاباً لَنا فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ هادِيا
عبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ مِن قَبيلَةِ الخَزرَجِ، صَحابِيٌّ جَليلٌ، شَهِدَ بَدراً والعَقَبَةَ وكانَ نَقيباً، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ وُلِدَ فِي الجَاهِلِيَّةِ وشارَكَ قَومَهُ وَقائِعَهُم وحُروبَهُم، وحِينَ جاءَ الإِسلامُ شَهِدَ مَعَ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ الغَزواتِ جَمِيعَها، وكانَ أَحَدَ شُعراءِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ مِمَّن يُدافِعُونَ عَنهُ ويَردّونَ على المُشرِكينَ، وهُوَ فِي طَبقةِ شُعراءِ القُرى فِي طَبقاتِ ابنِ سَلَّامٍ، اسْتُشْهِدَ فِي غَزوةِ مُؤتَةَ وَكانَ أَحَدَ قادَتِها فِي السَّنةِ الثَّامِنَةِ لِلهِجرَةِ.