
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بَكَـتْ عَيْنِـي وَحُـقَّ لَهـا بُكاها
وَمـا يُغْنِي الْبُكاءُ وَلا الْعَوِيلُ
عَلَـى أَسـَدِ الْإِلَـهِ غَداةَ قالُوا
أَحَمْـزَةُ ذاكُـمُ الرَّجُـلُ الْقَتِيلُ
أُصـِيبَ الْمُسـْلِمُونَ بِـهِ جَمِيعـاً
هُنـاكَ وَقَـدْ أُصـِيبَ بِهِ الرَّسُولُ
أَبـا يَعْلَـى لَـكَ الْأَرْكـانُ هُدَّتْ
وَأَنْـتَ الْماجِـدُ الْبَـرُّ الْوَصُولُ
عَلَيْــكَ سـَلامُ رَبِّـكَ فِـي جِنـانٍ
مُخالِطُهـــا نَعِيــمٌ لا يَــزُولُ
أَلا يـا هاشـِمَ الْأَخْيـارِ صـَبْراً
فَكُــلُّ فِعــالِكُمْ حَســَنٌ جَمِيـلُ
رَســُولُ اللــهِ مُصـْطَبِرٌ كَرِيـمٌ
بِـأَمْرِ اللـهِ يَنْطِـقُ إِذْ يَقُـولُ
أَلا مَــنْ مُبْلِــغٌ عَنِّــي لُؤَيّـاً
فَبَعْــدَ الْيَـوْمِ دائِلَـةٌ تَـدُولُ
وَقَبْلَ الْيَوْمِ ما عَرَفُوا وَذاقُوا
وَقائِعَنـا بِهـا يُشـْفَى الْغَلِيلُ
نَســِيتُمْ ضـَرْبَنا بِقَلِيـبِ بَـدْرٍ
غَـداةَ أَتـاكُمُ الْمَـوْتُ الْعَجِيلُ
غَـداةَ ثَـوَى أَبُـو جَهْـلٍ صَرِيعاً
عَلَيْــهِ الطَّيْـرُ حائِمَـةً تَجُـولُ
وَعُتْبَــةُ وَابْنُـهُ خَـرَّا جَمِيعـاً
وَشـَيْبَةُ عَضـَّهُ السـَّيْفُ الصـَّقِيلُ
وَمَتْرَكَنـــا أُمَيَّــةَ مُجلَعِبّــاً
وَفِــي حَيْزُومِــهِ لَــدْنٌ نَبِيـلُ
وَهـامَ بَنِـي رَبِيعَـةَ سـائِلُوها
فَفِــي أَسـْيافِنا مِنْهـا فُلُـولُ
أَلا يـا هِنْـدُ فَـابْكِي لا تَمَلِّـي
فَـأَنْتِ الْوالِهُ الْعَبْرَى الْهَبُولُ
أَلا يـا هِنْـدُ لا تُبْـدِي شـِماتاً
بِحَمْـــزَةَ إِنَّ عِزَّكُـــمُ ذَلِيــلُ
عبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ مِن قَبيلَةِ الخَزرَجِ، صَحابِيٌّ جَليلٌ، شَهِدَ بَدراً والعَقَبَةَ وكانَ نَقيباً، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ وُلِدَ فِي الجَاهِلِيَّةِ وشارَكَ قَومَهُ وَقائِعَهُم وحُروبَهُم، وحِينَ جاءَ الإِسلامُ شَهِدَ مَعَ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ الغَزواتِ جَمِيعَها، وكانَ أَحَدَ شُعراءِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ مِمَّن يُدافِعُونَ عَنهُ ويَردّونَ على المُشرِكينَ، وهُوَ فِي طَبقةِ شُعراءِ القُرى فِي طَبقاتِ ابنِ سَلَّامٍ، اسْتُشْهِدَ فِي غَزوةِ مُؤتَةَ وَكانَ أَحَدَ قادَتِها فِي السَّنةِ الثَّامِنَةِ لِلهِجرَةِ.