
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَعَمْـرِي لَقَـدْ حَكَّتْ رَحَى الْحَرْبِ بَعْدَما
أَطـارَتْ لُؤَيّـاً قَبْـلُ شـَرْقاً وَمَغْرِبـا
بَقِيَّـــةَ آلِ الْكـــاهِنَيْنِ وَعِزَّهـــا
فَعــادَ ذَلِيلاً بَعْــدَما كـانَ أَغْلَبـا
فَطــاحَ ســَلامٌ وَابْــنُ سـَعْيَةَ عَنْـوَةً
وَقِيـدَ ذَلِيلاً لِلْمَنايـا ابْـنُ أَخْطَبـا
وَأَجْلَـبَ يَبْغِـي الْعِـزَّ وَالـذُّلَّ يَبْتَغِي
خِلافُ يَــدَيْهِ مـا جَنَـى حِيـنَ أَجْلَبـا
كَتــارِكِ ســَهْلِ الْأَرْضِ وَالْحَـزْنُ هَمُّـهُ
وَقَدْ كانَ ذا فِي النَّاسِ أَكْدَى وَأَصْعَبا
وَشــَأْسٌ وَعَــزَّالٌ وَقَــدْ صـَلِيا بِهـا
وَمـا غُيِّبـا عَـنْ ذاكَ فِيمَـنْ تَغَيَّبـا
وَعَـوْفُ بْـنُ سـَلْمَى وَابْـنُ عَوْفٍ كِلاهُما
وَكَعْــبٌ رَئِيـسُ الْقَـوْمِ حـانَ وَخُيِّبـا
فَبُعْــداً وَســُحْقاً لِلنَّضـِيرِ وَمِثْلُهـا
إِنُ اُعْقِـبَ فَتْـحٌ أَو إِنِ اللـهُ أَعْقَبا
عبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ مِن قَبيلَةِ الخَزرَجِ، صَحابِيٌّ جَليلٌ، شَهِدَ بَدراً والعَقَبَةَ وكانَ نَقيباً، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ وُلِدَ فِي الجَاهِلِيَّةِ وشارَكَ قَومَهُ وَقائِعَهُم وحُروبَهُم، وحِينَ جاءَ الإِسلامُ شَهِدَ مَعَ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ الغَزواتِ جَمِيعَها، وكانَ أَحَدَ شُعراءِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ مِمَّن يُدافِعُونَ عَنهُ ويَردّونَ على المُشرِكينَ، وهُوَ فِي طَبقةِ شُعراءِ القُرى فِي طَبقاتِ ابنِ سَلَّامٍ، اسْتُشْهِدَ فِي غَزوةِ مُؤتَةَ وَكانَ أَحَدَ قادَتِها فِي السَّنةِ الثَّامِنَةِ لِلهِجرَةِ.