
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ظَعَنَـتْ قَطَـاةُ فَمَا تَقُولُكَ صَانِعا
وَقَعَدْتَ تَشْكُو في الْفُؤادِ صَوَادِعا
وَكَأَنَّهــا إِذْ قَرَّبَــتْ أَجْمَالَهـا
أَدْمَـاءُ لَـمْ تُرْشـِحْ غَزَالاً خاضِعا
بَغَمَـتْ فَلَمْ يُصْحِبْ لَهَا فَاسْتَقْبَلَتْ
مِـنْ عاقِـلٍ شـُعَباً يَسِلْنَ دَوَافِعا
ظَلَّـتْ تَعَجَّـبُ مِـنْ سـَوَالِفِ هَوْجَـعٍ
أَدْمـاءَ تَلْتَقِطُ الْبَرِيرَ الْيَانِعا
دَعْ ذَا وَلَكِـنْ حـاجَتِي مِـنْ جَعْفَرٍ
رَجُــلٌ تَطَلَّــعَ لِلْأُمُـورِ مَطَالِعـا
يَهْنـا ابْنُ حَنْظَلَةَ الثَّنَاءَ يُتِمُّهُ
قِــدْماً وَيَنْبِيـهِ بِنَـاءً رَافِعـا
وَإِذَا الرِّفاقُ مَعَ الرِّفَاقِ أَهَمَّها
عُجَـرُ الْمَتَـاعِ أَتَتْ فِناءً وَاسِعا
بَحْـراً تَنَـازَعُهُ الْبُحُـورُ تُمِـدُّهُ
إِنَّ الْبُحُـورَ تَـرَى لَهُـنَّ شَرائِعا
وَيَبِيـتُ يَسـْتَحْيِي الْأُمُـورَ وَبَطْنُهُ
طَيَّـانُ طَـيَّ الْبُـرْدِ يُحْسَبُ جَائِعا
مِـنْ غَيْـرِ لَا عُـدْمٍ وَلَكِـنْ شـِيمَةٌ
إِنَّ الْكِـرامَ هُمُ الْكِرامُ طَبَائِعا
رُبَ أَمْـرِ قَـوْمٍ قَـدْ حَفِظْتَ عَلَيْهِمُ
لَـوْلَا الْإِلَـهُ وَأَنْـتَ أَصْبَحَ ضَائِعا
تَبِعُـوكَ إِذْ ضـَاقَ السَّبِيلُ عَلَيْهِمُ
وَأَبَـى بَلَاؤُكَ أَنْ تَكُـونَ التَّابِعا
وَتَبِيـتُ نـارُكَ بِالْيَفَـاعِ كَأَنَّها
شـَاةُ الصـِّوارِ عَلا مَكَاناً يَافِعا
غَرَضــاً لِكُـلِّ مُـدَفَّعٍ يُرْمَـى بِـهِ
رَمْـيَ السـِّهامِ تَرَى لَهُنَّ مَوَاقِعا
وَوَرِثْــتَ سـِتَّةَ أَفْحُـلٍ مَسـْعاتُهُمْ
مَجْدُ الْحَياةِ وَكُنْتَ أَنْتَ السَّابِعا
وإِذَا تُنـازِعُ قَـرْمَ قَـوْمٍ سـُوقَةٍ
فِي الْمَجْدِ سَمَّحَ كَارِهاً أَوْ طَائِعا
مـا ضـَاعَ مَجْـدُ أَبٍ وَرِثْتَ تُرَاثَهُ
إِذْ كـانَ مَجْـدُ أَبٍ لِآخَـرَ ضـائِعا
سـَبَقَ ابْنُ حَنْظَلَةَ السُّعاةَ بِسَعْيِهِ
لِلْغايَـةِ الْقُصـْوَى سَرِيعاً وَادِعا
عَضـَّتْ بِعَبْـدِ اللـهِ إِذْ عَضـَّتْ بِهِ
عَضـَّتْ بِعَبْـدِ اللـهِ سَيْفاً قَاطِعا
تُبْـدِي الْأُمُورُ لَهُ إِذَا ما أقْبَلَتْ
مَـا كُـنَّ فـي إِدْبـارِهِنَّ صَوَانِعا
القَتّالُ الكِلابِيُّ هُوَ عَبْدُ اللّٰهِ بنُ مُجِيبٍ المَضرحِيّ، مِنْ بَنِي كِلابِ بنِ رَبِيعَةَ، وَهُمْ مِنْ بُطُونِ قَبِيلَةِ عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ، وَهُوَ شاعِرٌ شُجاعٌ وَمِن الفُتّاكِ فِي الإِسْلامِ، فَقَدْ لُقِّبَ بِالقَتّالِ لِتَمَرُّدِهِ وَفَتكِهِ، وَكانَتْ عَشِيرَتُهُ تُبْغِضُهُ وَلا تَمْنَعُهُ مِنْ مَكْرُوهٍ يَلْحَقُهُ لِكَثْرَةِ جِناياتِهِ، وَقَدْ حُبِسَ فِي أَيّامِ مَرْوانَ بنِ الحَكَمِ فَقَتَلَ حارسَ السِّجْنِ وَهربَ. عاشَ حَتَّى أَيّامِ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ مَرْوانَ وتُوُفِّيَ نَحْوَ عامِ 70 لِلهِجْرَةِ.