
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَمَـا مُغْـزِلٌ تَرْعَـى بِـأَرْضِ تَبَالَـةٍ
أَرَاكـاً وَسـِدْراً ناعِماً مَا يَنالُها
وَتَرْعَـى بِهـا الْبُرْدَيْنِ ثُمَّ مَقِيلُها
غَيَاطِــلُ مُلْتَــجٌّ عَلَيْهــا ظِلَالُهـا
كَـأَنَّ سـَحِيقَ الْإِثْمِـدِ الْجَوْنِ أَقْبَلَتْ
مَــدامِعَ عُنْجُــوجٍ حُـدِرْنَ نَوالُهـا
تَتَبَّــعُ أَفْنــانَ الْأَرَاكِ مَقِيلُهــا
بِذِي الْعُشِّ يُعْرِي جانِبَيْهِ اخْتِصالَها
مُيَمَّمَــةً رَوْضَ الرُّبـابِ عَلَـى هَـوَىً
فَمِنْهــا مَغــانٍ غَمْـرَةٌ فَسـَيالُها
بِأَحْسـَنَ مِـنْ لَيْلَـى وَلَيْلَى بِشِبْهِها
إِذَا هُتِكَـتْ فـي يَـوْمِ عِيدٍ حِجالُها
وَمَـا ذِكْـرُهُ بَعْـدَ الصـِّبا عامِرِيَّةً
عَلَــى دُبُـرٍ وَلَّـتْ وَوَلَّـى وِصـالُها
حَلَفْــتُ بِحَـجٍّ مِـنْ عُمَـانَ تَحَلَّلُـوا
بِبِئْرَيْـنِ بِالْبَطْحـاءِ مُلْقَىً رِحالُها
يَســُوقُونَ أَنْضــاءً بِهِــنَّ عَشــِيَّةً
وَصـَهْباءَ مَشـْقُوقاً عَلَيْهـا جِلالُهـا
بِهــا ظِعْنَــةٌ مِـنْ ناسـِكٍ مُتَعَبِّـدٍ
يَمُـورُ عَلَـى مَتْـنِ الْحَنِيـفِ بِلالُها
لَئِنْ جَعْفَـرٌ فـاءَتْ عَلَيْنـا صُدُورُها
بِخَيْـرٍ وَلَـمْ يُـرْدَدْ عَلَيْنا خَيَالُها
فَشــِئْتُ وَشـاءَ اللـهُ ذاكَ لِأُعْنِبَـنْ
إِلَـى اللـهِ مَـأْدَى خَلْفَةٍ وَمُصَالَها
القَتّالُ الكِلابِيُّ هُوَ عَبْدُ اللّٰهِ بنُ مُجِيبٍ المَضرحِيّ، مِنْ بَنِي كِلابِ بنِ رَبِيعَةَ، وَهُمْ مِنْ بُطُونِ قَبِيلَةِ عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ، وَهُوَ شاعِرٌ شُجاعٌ وَمِن الفُتّاكِ فِي الإِسْلامِ، فَقَدْ لُقِّبَ بِالقَتّالِ لِتَمَرُّدِهِ وَفَتكِهِ، وَكانَتْ عَشِيرَتُهُ تُبْغِضُهُ وَلا تَمْنَعُهُ مِنْ مَكْرُوهٍ يَلْحَقُهُ لِكَثْرَةِ جِناياتِهِ، وَقَدْ حُبِسَ فِي أَيّامِ مَرْوانَ بنِ الحَكَمِ فَقَتَلَ حارسَ السِّجْنِ وَهربَ. عاشَ حَتَّى أَيّامِ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ مَرْوانَ وتُوُفِّيَ نَحْوَ عامِ 70 لِلهِجْرَةِ.