
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لِمَـــنْ طَـــلَلٌ أَبْـصَـــرْتُهُ فَـشَــجــانِـــي
كَـخَـــطِّ زَبُــورٍ فــي عَـسِــيـــبٍ يَـمـــانِ
دِيـــارٌ لِهِـنْــــدٍ وَالرَّبـــابِ وَفَـرْتَـنــى
لَيـالِيَــنــــا بِـالنَّــعْــــفِ مِــنْ بَـدَلانِ
لَيـــالِيَ يَـدْعُـونِـــي الْهَــوى فَأُجِـيـــبُهُ
وَأَعْــيُـــــنُ مَــــنْ أَهْــــوى إِلَــيَّ رَوانِ
فَــإِنْ أُمْــسِ مَكْـرُوبـــاً فَيـــا رُبَّ بُهْمَــةٍ
كَـشَــفْـــتُ إِذا مــا اسـْوَدَّ وَجْـهُ الْجَبــانِ
وَإِنْ أُمْـــسِ مَكْـرُوبـــاً فَيـــا رُبَّ قَيْـــنَةٍ
مُــنَـــعَّمَــــةٍ أَعْــمَـــلْتُهـــا بِـكِــرانِ
لَهــا مِزْهَـــرٌ يَعْـــلُو الْخَمِـيـــسَ بِصـَوْتِهِ
أَجَــــشُّ إِذا مــــا حَـرَّكَــتْـــهُ الْيَــدانِ
وَإِنْ أُمْــــسِ مَكْـرُوبـــاً فَيـــا رُبَّ غــارَةٍ
شَهِــــدْتُ عَــــلى أَقَـــبَّ رِخْـــوِ اللَّبــانِ
عَـــلى رَبِـــذٍ يَــزْدادُ عَفْـــواً إِذا جَــرَى
مِــسَـــــحٍّ حَـثِــيــــثِ الرَّكْــضِ وَالـذَّأَلانِ
وَيَـخْــــدِي عَـــلى صُـــمٍّ صِـــلابٍ مَـلاطِـــسٍ
شَــديــــداتِ عَــقْــــدٍ لَيِّنــاتٍ مِـتـــانِ
وَغَـيْــــثٍ مِـــنَ الْوَسْـمِــــيِّ حُــوٍّ تِــلاعُهُ
تَــبَـــطَّنْـــتُهُ بِــشَـــيْـــظَــمٍ صَـلَتــانِ
مِـكَـــرٍّ مِـفَـــرٍّ مُـقْــبِـــلٍ مُدْبِــرٍ مَعــاً
كَـتَــيْــــسِ ظِـبــــاءِ الْحُــلَّبِ الْعَــدَوانِ
إِذا مـــا جَـنَــبْــنــــاهُ تَــأَوَّدَ مَتْــنُهُ
كَعِــــرْقِ الرُّخامَــــى اهْتَــزَّ فِــي الْهَطَلانِ
تَـمَـــــتَّعْ مِـــنَ الدُّنْيـــا فَإِنَّــكَ فــانِ
مِـــنَ النَّـشَــــواتِ وَالنِّســـاءِ الْحِســـانِ
مِـــنَ الْبِيـــضِ كَـــالْآرامِ وَالْأُدْمِ كَالــدُّمَى
حَـواصِــنُهــــا، وَالْمُبْـرِقـــاتِ الرَّوانِــي
أَمِـــنْ ذِكْـــرِ نَبْـهـانِـــيَّةٍ حَــلَّ أَهْلُهــا
بِـجِــــزْعِ الْمَـــلا عَيْـنـــاكَ تَبْـتَـــدِرانِ
فَـدَمْــعُهُــمـــا سَـكْـــبٌ وَسَــحٌّ وَدِيـمَـــةٌ
وَرَشٌّ وَتَـــوْكـــــافٌ وَتَـــنْــــهَـــمِـــلانِ
كَــأَنَّهُــمــــا مَــزادَتَــــا مُــتَــعَــجِّلٍ
فَــرِيّــــانِ لَمَّــا تُـسْــلَقـــا بِـدِهـــانِ
امرُؤ القيس بن حُجر بن الحارث الكِنْدِيّ، يُلقّبُ بالملك الضّلّيل وبذي القُروح. شاعرٌ جاهليٌّ كبيرٌ من قبيلةِ كندة الّتي شكّلت مملكةً في نجد قبل الإسلام، تُوفّيَ نحو 85ق.ه/545م. عاشَ مرحلتينِ بارزتينِ من حياته؛ ابتدأت الأولى منذُ صباه وتميّزت بالتّرفِ واللَّهو النّاتجينِ عن كونِهِ ابناً لأسرةٍ ملكيّة، والأخرى ابتدأت بمقتل أبيه الملك حُجر بن الحارث على يد قبيلةِ أسد، وهي مرحلة امتازت بالحروب وطلب الثّأرِ والتنقّل بين القبائل العربيّة إلى أن وصلَ إلى قيصرِ الرّوم طلباً للمساعدة، وهناك أهداهُ الملكُ حلّةً مسمومةً جعلته يموتُ بمرضٍ جلديّ. يُعَدّ شاعراً من أهمّ الشّعراء العرب على مرّ العُصور؛ فهو من أصحاب الطّبقة الأولى وله المعلّقة الأشهر في الأدب العربيّ، وقد اعتُنِيَ بديوانه عناية بالغة في القديم والحديث. أمّا موضوعاتُ شعرِه فتركّز على الوصف والطّبيعة والأطلال ووصفِ الفرس والصّيد والمرأة واللّهو، بالإضافة إلى الشّعر المقولِ في التأريخِ لمقتل أبيه والأحداث اللّاحقة.