
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هي الدار من سعدى سقى جارها القطرُ
وراق علـى عليائهـا المـن والبشـرُ
قبــاب تنــاءت بــالعلاء كأنمــا
لهـا إرب فـوق السـهى ولهـا وتـرُ
مــتى آب منهــا منهـم عـاج منجـد
مسـاكن فيهـا تحمـد الزهـر الزهر
تحــج إليهـا العيـس فـي كـل بلـدة
مقــام جلال بــات شــاهده الحجــر
تكــاد بأقيــال الحميــة والعلــى
تطـاول مجـد الفرقـدين بها الصخر
ففيهـا المنـى والسـعد عبـد وخادم
وكـم للنهـى والسـعد مـن ربها بشر
تجــل بإقبــال لهــا السـيف آيـة
ملـوك بهـا بـاهى الملـوك ولا فخـر
معــارج صــدق بــل بــروج إنابــة
تكـاد لهـا تهـوي الكواكب والبدر
فكيــف وقــد طـالت عمـادا وهيبـة
بـذي حكـم جلّـى بهـا النهي والأمر
هــو الســيد المهـدي كسـّاب فضـلها
نبيــل لـه أمـر السـيادة والصـدر
نــبيه بتـاج العلـم أمسـى متوجـاً
وأكـرم بملـك تـاجه العلـم لا الدر
عزيــز ذرى لا يحلــل الهـون بـابه
علـى الـدهر أو ينحاش للحمل النسر
مــن الحـي أمـا جـدهم فهـو أفخـر
وأمـا هـداهم فهـو مـا دلـه الـذر
مصـــاليت طلابـــون كـــل بديعــة
لهــا عنــت الأفلاك والـبر والبحـر
لــه النسـب الوضـاح كللـه النهـى
وحــبره مرطــا الجلالــة والبســر
فـزان مقـام المجد في العلم والتقى
لقـد زان أبراج السما النهي والأمر
بعيــد منــاط الهــم أفخـر بحزمـه
أبــي لـه تحنـو الشـواهق والزهـر
هـو السـيد ابـن السيد الناطق الذي
تفـوق علـى قـس الأيـادي بـه فهـر
علــي رفيــع الــبيت عــز جـواره
علاء علــى الشـعري يجلّـي لـه قـدر
وحســبي عــدولي عـن عـذول مكـائد
بمـدح نجيـب زانـه المجـد والفخـر
فلا تطمــع الأشــعار إن نلـن وصـفه
حليـم بـه القـرآن جـاء فما الشعر
وقــال لــي اليـوم الحميـد مؤرخـاً
بمهـدي أهـل الـبيت عاودنـا البشر
محمد رضا بن محمد بن مهدي بن عبد الصمد بن مراد الوائلي الربعي (التميمي) (1) البغدادي الشهير بالأزري. أخو كاظم: شاعر من اهل بغداد، مولده في محلة رأس القرية ببغداد، كانت لأخيه كاظم شهرة عالية في عصره (انظر ديوانه) وهو صاحب الرائية في الرد على عبد العزيز ابن محمد بن سعود صاحب نجد لما بعث برسالة إلى أهل بغداد يطلب منهم الدخول في دعوته وهي قصيدة طويلة تقع في 103 ابيات وقد أوردها السماوي في "الطليعة" وقال في ترجمته: (كان فاضلا جامعا مشاركا، وأديبا بارعا ناسكا، وشاعرا صادعا فاتكا، قوي العارضة، فخم الألفاظ، جزل المعاني، مقتدرا على فنونه، ناظما لمحاسنه وعيونه، مدح السيد مهدي بحر العلوم بقصيدة سنة ألف ومائتين، وخمس كل شطر منها تأريخ للسنة ... ولما كتب ابن سعود النجدي كتابا إلى الشيخ جعفر كاشف الغطاء رحمه الله يدعو بهالعراقيين إلى مذهبه أجابه الشيخ محمد رضا بقصيدة هي قوله:ألم يأن أن يصغي إلى الحق عاقلُ ويســلك نهــج الاسـتقامة عـادلُثم أورد القصيدة وأتبعها ببعض شعره ثم قال:ولد سنة ألف ومائة وثلاثة وخمسين. وتوفي سنة ألف ومائتين وسبع وعشرين من الهجرة، ورأيت قصيدة في رثاء محمد رضا الأزري للسيد إبراهيم بن السيد محمد الحسني العطار الكاظمي يقول في آخرها مؤرخا عام وفاته:(لحد حوى عبد الرضا والأدب)فيكون سبعا وعشرين ومائتين وألف من الهجرة.ودفن مع أخيه الكاظم عند قبر الشريف المرتضى، رحمه الله.وترجم له السيد محسن الأمين في "اعيان الشيعة" فأورد تاريخا مختلفا لمولده ووفاته قال:الشيخ محمد رضا الأزري.نشأته وحياته ولد سنة 1162 وتوفي 1240 في بغداد. درس العلوم العربية على أخيه الكبير الشيخ يوسف الأزري وعلى غيره من فضلاء عصره. وولع بحفظ القصائد الطوال من شعر العرب فقد رووا عنه انه كان يحفظ المعلقات السبع وقسما عظيما من أشعار الجاهلية والإسلام علاوة على الخطب والأحاديث المروية عن العرب. وكان نشيطا مفتول الساعدين قوي البنية معدودا من ابطال الفتوة بين اقرانه. وهو أصغر اخوته ولم يعقب. (ثم أورد منتخبا من شعره) منها كل القصائد التي أوردها السماوي وزيادة عليها قال:وقد حدثت في زمانه واقعة الوهابيين المعروفة في التاريخ حينما احتلوا كربلا ونهبوها وقتلوا من أهلها ما يزيد على خمسة آلاف نسمة وذلك في سنة 1216 فنظم على اثرها ثلاث قصائد تشتمل على مائتين وستين بيتا ذكر بها الواقعة المذكورة وختم كلا منها بتاريخ.قال: (وإذا لاحظنا تواريخ قصائده رأينا أكثرها نظمت بعد وفاة أخيه الشيخ كاظم الأزري ومنها يظهر انه لم يتصد إلى إظهار أدبه في زمن حياة أخيه ... اما ديوانه الموجود فلا يشتمل على أكثر من ألف وخمسمائة بيت)وفي الذريعة لآغا بزرك (مجلد 9 ص 69) ترجمته مع ترجمة اخويه وفيها (ولد في نيف وستين وماية وألف وتوفي (1240) أو بعدها بقليل ترجمه أيضا سيدنا في التكملة وقال إنه إمام الأدب ولسان العرب المفضل عند علماء الأدب ... وديوان شعره كله مليح(1) ونسبته إلى تميم لم يذكرها السماوي واكتفى بقوله: (الربعي) وقد نقل الباحث الأستاذ كريم مرزة الأسدي نسبته إلى تميم عن ظهر كتاب في النحو من تاليف أخيه الأكبر يوسف ونصه (هذا ما ألفه محمد يوسف ابن الحاج محمد الازري البغدادي التميمي)، والأزري نسبة إلى بيع الأزر المنسوجة من القطن والصوف.