
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أتطلـــــــب ملكـــــــا بـــــــالعوالي مشـــــــيدا
ولــــم تــــدر عــــن اليــــوم تظعــــن أم غــــدا
كأنـــــــك لـــــــم تعلــــــم بأنــــــك ميــــــت
كفــــــى بــــــك جهلا ان تضــــــل علــــــى هـــــدى
ألــــــم تأتــــــك الأنبـــــاء انبـــــاء تبـــــع
ومـــــن قـــــد بنـــــى ذات العمـــــاد وشـــــيدا
رمتهــــــم يــــــد الأقـــــدار منهـــــا بحـــــادث
فاضــــــحوا أحاديثــــــا لمــــــن راح واغتــــــدى
ودارت علـــــــــى آل المهلهـــــــــل دورهـــــــــا
فمـــــــا تـــــــرى للقـــــــوم دارا ولا صـــــــدى
اما آن ان تلوي عناك عن مدى كبت دونه الآمال مثنى وموحدا
أفـــــي كـــــل يـــــوم أنـــــت طـــــاو مفـــــازة
مـــــن الأرض يســـــعى الـــــدهر فيهـــــا مقيــــدا
فخــــــذ بتلافــــــي العمــــــر قبــــــل تلافـــــه
إذا نفـــــذ المقـــــدور لـــــم ينفــــع الفــــدا
هــــــو الــــــدهر لا ينفــــــك يجلـــــب خيلـــــه
علــــــى كـــــل مغشـــــي الرواقيـــــن أصـــــيدا
أجـــــل خــــر بــــدر مــــن لــــؤي بــــن غــــالب
فكــــــادت لـــــه شـــــم الـــــذرى ان تـــــأودا
فــــــتى طــــــاول العيــــــوق فخـــــرا بجـــــده
ومـــــا كـــــل جـــــد فــــي الرجــــال محمــــدا
هـــــو ابـــــن رســـــول اللــــه وابــــن وصــــيه
فخــــــار علــــــى كيـــــوان اضـــــحى موتـــــدا
مــــن القــــوم قــــد حلــــوا بعرعــــرة العلــــى
فطـــــالوا علـــــى الســـــادات فخــــرا ومحتــــدا
أســـــــاطين يقـــــــرون الحلـــــــوم هدايـــــــة
إلـــــى كـــــل فضـــــل لا الســـــديف المســـــرهدا
لهــــم مــــن قريــــش مــــا لأحمــــد مــــن علـــى
وناهيـــــــك فخـــــــرا ان علمــــــت وســــــؤددا
وابيــــــض مــــــن عليــــــاء هاشــــــم غـــــاله
مصــــاب أحــــال الصــــبح فــــي العيــــن اســـودا
وهيــــــــج منــــــــه صــــــــافيات تصــــــــاعدت
فأوثقهــــــــا بــــــــالحزم منـــــــه وقيـــــــدا
ويـــــا ربمــــا ابــــدى العــــزاء أخــــو حجــــي
وفـــــي النفــــس منــــه مــــا أقــــام وأقعــــدا
الا فــــــي ســــــبيل اللــــــه ســــــار تقحمـــــت
بــــه عاديــــات الســــبق صــــبحا إلــــى مــــدى
فمــــــن مبلـــــغ اهـــــل التقـــــى ان حصـــــنها
تزلـــــزل بعـــــد المرتضـــــى علـــــم الهـــــدى
ولمـــــــا نحـــــــا دار المقامـــــــة أرخــــــوا
أبـــــو العـــــالم المهـــــدي للجنـــــة اهتــــدى
محمد رضا بن محمد بن مهدي بن عبد الصمد بن مراد الوائلي الربعي (التميمي) (1) البغدادي الشهير بالأزري. أخو كاظم: شاعر من اهل بغداد، مولده في محلة رأس القرية ببغداد، كانت لأخيه كاظم شهرة عالية في عصره (انظر ديوانه) وهو صاحب الرائية في الرد على عبد العزيز ابن محمد بن سعود صاحب نجد لما بعث برسالة إلى أهل بغداد يطلب منهم الدخول في دعوته وهي قصيدة طويلة تقع في 103 ابيات وقد أوردها السماوي في "الطليعة" وقال في ترجمته: (كان فاضلا جامعا مشاركا، وأديبا بارعا ناسكا، وشاعرا صادعا فاتكا، قوي العارضة، فخم الألفاظ، جزل المعاني، مقتدرا على فنونه، ناظما لمحاسنه وعيونه، مدح السيد مهدي بحر العلوم بقصيدة سنة ألف ومائتين، وخمس كل شطر منها تأريخ للسنة ... ولما كتب ابن سعود النجدي كتابا إلى الشيخ جعفر كاشف الغطاء رحمه الله يدعو بهالعراقيين إلى مذهبه أجابه الشيخ محمد رضا بقصيدة هي قوله:ألم يأن أن يصغي إلى الحق عاقلُ ويســلك نهــج الاسـتقامة عـادلُثم أورد القصيدة وأتبعها ببعض شعره ثم قال:ولد سنة ألف ومائة وثلاثة وخمسين. وتوفي سنة ألف ومائتين وسبع وعشرين من الهجرة، ورأيت قصيدة في رثاء محمد رضا الأزري للسيد إبراهيم بن السيد محمد الحسني العطار الكاظمي يقول في آخرها مؤرخا عام وفاته:(لحد حوى عبد الرضا والأدب)فيكون سبعا وعشرين ومائتين وألف من الهجرة.ودفن مع أخيه الكاظم عند قبر الشريف المرتضى، رحمه الله.وترجم له السيد محسن الأمين في "اعيان الشيعة" فأورد تاريخا مختلفا لمولده ووفاته قال:الشيخ محمد رضا الأزري.نشأته وحياته ولد سنة 1162 وتوفي 1240 في بغداد. درس العلوم العربية على أخيه الكبير الشيخ يوسف الأزري وعلى غيره من فضلاء عصره. وولع بحفظ القصائد الطوال من شعر العرب فقد رووا عنه انه كان يحفظ المعلقات السبع وقسما عظيما من أشعار الجاهلية والإسلام علاوة على الخطب والأحاديث المروية عن العرب. وكان نشيطا مفتول الساعدين قوي البنية معدودا من ابطال الفتوة بين اقرانه. وهو أصغر اخوته ولم يعقب. (ثم أورد منتخبا من شعره) منها كل القصائد التي أوردها السماوي وزيادة عليها قال:وقد حدثت في زمانه واقعة الوهابيين المعروفة في التاريخ حينما احتلوا كربلا ونهبوها وقتلوا من أهلها ما يزيد على خمسة آلاف نسمة وذلك في سنة 1216 فنظم على اثرها ثلاث قصائد تشتمل على مائتين وستين بيتا ذكر بها الواقعة المذكورة وختم كلا منها بتاريخ.قال: (وإذا لاحظنا تواريخ قصائده رأينا أكثرها نظمت بعد وفاة أخيه الشيخ كاظم الأزري ومنها يظهر انه لم يتصد إلى إظهار أدبه في زمن حياة أخيه ... اما ديوانه الموجود فلا يشتمل على أكثر من ألف وخمسمائة بيت)وفي الذريعة لآغا بزرك (مجلد 9 ص 69) ترجمته مع ترجمة اخويه وفيها (ولد في نيف وستين وماية وألف وتوفي (1240) أو بعدها بقليل ترجمه أيضا سيدنا في التكملة وقال إنه إمام الأدب ولسان العرب المفضل عند علماء الأدب ... وديوان شعره كله مليح(1) ونسبته إلى تميم لم يذكرها السماوي واكتفى بقوله: (الربعي) وقد نقل الباحث الأستاذ كريم مرزة الأسدي نسبته إلى تميم عن ظهر كتاب في النحو من تاليف أخيه الأكبر يوسف ونصه (هذا ما ألفه محمد يوسف ابن الحاج محمد الازري البغدادي التميمي)، والأزري نسبة إلى بيع الأزر المنسوجة من القطن والصوف.