
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تعلمـت أسـباب الرضـا خوف سخطها
وعلمهــا حــبي لهـا كيـف تغضـب
أرى القـرب منها وهي تنأى بجانب
ومـا كنـت لـولا الحب تنأى وأقرب
ويـا عـز قـد عـز التواصل بيننا
وطـارت بـذاك العيـش عنقاء مغرب
وإني على ما بي من الحزم والنهى
أغـالب فيـك الشـوق والشوق أغلب
فمـن لـي لـو يجـدي التمني بزورة
فيــأمن مرتــاع ويرتــاح متعـب
والا فبــثي مــن نســيمك نفحــة
ألا كـل مـا يبـدو مـن الطيب طيب
سـلام علـى تلـك المغاني التي بها
نعمنـا وحياهـا مـن السـحب صـيب
إذ الكــرخ داري والأحبـة جيرتـي
وقــومي ترضــى ان رضـيت وتغضـب
ليـالي أعطتنـي مقاليـدها المنى
وســاقية الأفــراح تملـي وأشـرب
محمد رضا بن محمد بن مهدي بن عبد الصمد بن مراد الوائلي الربعي (التميمي) (1) البغدادي الشهير بالأزري. أخو كاظم: شاعر من اهل بغداد، مولده في محلة رأس القرية ببغداد، كانت لأخيه كاظم شهرة عالية في عصره (انظر ديوانه) وهو صاحب الرائية في الرد على عبد العزيز ابن محمد بن سعود صاحب نجد لما بعث برسالة إلى أهل بغداد يطلب منهم الدخول في دعوته وهي قصيدة طويلة تقع في 103 ابيات وقد أوردها السماوي في "الطليعة" وقال في ترجمته: (كان فاضلا جامعا مشاركا، وأديبا بارعا ناسكا، وشاعرا صادعا فاتكا، قوي العارضة، فخم الألفاظ، جزل المعاني، مقتدرا على فنونه، ناظما لمحاسنه وعيونه، مدح السيد مهدي بحر العلوم بقصيدة سنة ألف ومائتين، وخمس كل شطر منها تأريخ للسنة ... ولما كتب ابن سعود النجدي كتابا إلى الشيخ جعفر كاشف الغطاء رحمه الله يدعو بهالعراقيين إلى مذهبه أجابه الشيخ محمد رضا بقصيدة هي قوله:ألم يأن أن يصغي إلى الحق عاقلُ ويســلك نهــج الاسـتقامة عـادلُثم أورد القصيدة وأتبعها ببعض شعره ثم قال:ولد سنة ألف ومائة وثلاثة وخمسين. وتوفي سنة ألف ومائتين وسبع وعشرين من الهجرة، ورأيت قصيدة في رثاء محمد رضا الأزري للسيد إبراهيم بن السيد محمد الحسني العطار الكاظمي يقول في آخرها مؤرخا عام وفاته:(لحد حوى عبد الرضا والأدب)فيكون سبعا وعشرين ومائتين وألف من الهجرة.ودفن مع أخيه الكاظم عند قبر الشريف المرتضى، رحمه الله.وترجم له السيد محسن الأمين في "اعيان الشيعة" فأورد تاريخا مختلفا لمولده ووفاته قال:الشيخ محمد رضا الأزري.نشأته وحياته ولد سنة 1162 وتوفي 1240 في بغداد. درس العلوم العربية على أخيه الكبير الشيخ يوسف الأزري وعلى غيره من فضلاء عصره. وولع بحفظ القصائد الطوال من شعر العرب فقد رووا عنه انه كان يحفظ المعلقات السبع وقسما عظيما من أشعار الجاهلية والإسلام علاوة على الخطب والأحاديث المروية عن العرب. وكان نشيطا مفتول الساعدين قوي البنية معدودا من ابطال الفتوة بين اقرانه. وهو أصغر اخوته ولم يعقب. (ثم أورد منتخبا من شعره) منها كل القصائد التي أوردها السماوي وزيادة عليها قال:وقد حدثت في زمانه واقعة الوهابيين المعروفة في التاريخ حينما احتلوا كربلا ونهبوها وقتلوا من أهلها ما يزيد على خمسة آلاف نسمة وذلك في سنة 1216 فنظم على اثرها ثلاث قصائد تشتمل على مائتين وستين بيتا ذكر بها الواقعة المذكورة وختم كلا منها بتاريخ.قال: (وإذا لاحظنا تواريخ قصائده رأينا أكثرها نظمت بعد وفاة أخيه الشيخ كاظم الأزري ومنها يظهر انه لم يتصد إلى إظهار أدبه في زمن حياة أخيه ... اما ديوانه الموجود فلا يشتمل على أكثر من ألف وخمسمائة بيت)وفي الذريعة لآغا بزرك (مجلد 9 ص 69) ترجمته مع ترجمة اخويه وفيها (ولد في نيف وستين وماية وألف وتوفي (1240) أو بعدها بقليل ترجمه أيضا سيدنا في التكملة وقال إنه إمام الأدب ولسان العرب المفضل عند علماء الأدب ... وديوان شعره كله مليح(1) ونسبته إلى تميم لم يذكرها السماوي واكتفى بقوله: (الربعي) وقد نقل الباحث الأستاذ كريم مرزة الأسدي نسبته إلى تميم عن ظهر كتاب في النحو من تاليف أخيه الأكبر يوسف ونصه (هذا ما ألفه محمد يوسف ابن الحاج محمد الازري البغدادي التميمي)، والأزري نسبة إلى بيع الأزر المنسوجة من القطن والصوف.