
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أنخهـا على الاعلام واعقد ونادها
وسـل ايـة جاسـت ركـاب جوادهـا
وسـلها مـتى شـط النوى بمزارها
وفـارقت الصـادون عطـف عهادها
فسـرعان مـا بان النفير بعيرها
وجلـت ملمـات الـردى ببـدادها
سـقى اللـه أيامـا تفيـأت جوها
إذ الجـو نـديا بعـرف مهادهـا
فيـا صـاحبي شـاوي أريحا هنيهة
فقـد ثار في الأكباد قدح زنادها
أريحـا لنـا لـوث الإزار فإنهـا
صــبابة نفــس زحزحـت بفؤادهـا
لتبكــي اعلامــا هنــاك تـوزعت
ودارة نجـح سـار بـدر سـدادها
وممــا شــجاني ان رأيـت وفـوده
كـأذواد رسـم جـف مـاء مزادهـا
سـرى وفـده منـا ويا ليت لا سرى
وجلــل غيــداء الهـدى بسـوادها
منـازل طـول طـالت النجـم عـزة
فـأوهت عوادي الدهر ركن عمادها
معــالم مجـد أوحشـت مـن معـالم
لهـا النفـس شجوا عاجلت بنفادها
حبست بها القود المهارى مساورا
تعــاين هيمـاء فلـت بفؤادهـا
فمـن لحشـا قد راعها واجس الردى
بهائلــة اصــمت صــميم جمادهـا
ومـن ناشـد لـي بالركـائب نجدة
قضـى بجلاء الشـول يـوم بعادها
زيـز علـى العافين ان تر عامها
بجـدب ولـم تشـرق بطـل عهادهـا
لتبـك بنـات الجـود جهدا لرزئه
وتـزج علـى الأزمـان شبه رمادها
لتبـك العلـى منـه أشـم شـمردلا
لـه أعطـت القـادات اي مقادهـا
لتبـك الجيـاد الصافنات مجيبها
إذا مـا اصـم الصيد لدن صعادها
ويا هل أرى السادات من حي هاشم
دروا بضـياع الجود يوم جوادها
وهـل علمـت بطحـاء مكـة من منى
بـان خر في الآداب أعلى عمادها
فلــو أن جنــد المـوت رد بشـزب
ولــدن عــوال أشــرعت بجلادهـا
لقــل إذا للطعــن مـن آل طـالب
رجـال تعـد المـوت أبهـج زادها
مــن الشـوس سـحابون كـل عرمـرم
يقـوم لهـا بالفخر طول نجادها
وبـي آسـيا قـالوا مضـى لسـبيله
فجـردت نفسـا حـال سـقم فؤادها
سـقى قـبره مـن وكـف الجود مزنة
تريـك المراعـي دان حين حصادها
مـتى سـمط الأزهار بالطيب عرفها
تـرى كـل طيـب فـائق من فدادها
ولا فتــات جـود السـحائب عطفـا
تســاوره فــي كرهـا وطرادهـا
تلــج بثجـاج مـن السـحب هامـل
كسـرب سـرت أيدي الصبا بقيادها
وعــار زهـا مـن حليـة عبقريـة
علا حيــر الآراء لمـع اتقادهـا
وأثلــج تنشـق الـدياجي بنـوره
إذا لفـع البيـداء برد سوادها
مـن البيض كم زفوا هجاين جودهم
تنــوء بــأبهى طـارف وتلادهـا
مضـى فـي سـبيل اللـه يزجي مطية
ليــدرك بالجنـات زهـو مرادهـا
وربـع باهـل المجد قد بات مربعا
عفـا فأنخهـا رابيـا في وهادها
تناشـده عـن قـاطنيه مـتى نأوا
وأمســى خلاء مرجهـا مـن عمادهـا
وانـي رأيـت الـدار منـه بلاقعا
جهشـت بمسـرى عيسـها وجيادهـا
فقـالت على الدنيا وقاطنها عفا
إذا جـد بالعليـاء سفر جوادها
وسـار إلـى الجنـات مـدل بسفره
رحـال الأمـاني قـد نحت لمرادها
لتبـك لـه العافون في كل مشهد
وتبــدله خـود العلـى بحـدادها
محمد رضا بن محمد بن مهدي بن عبد الصمد بن مراد الوائلي الربعي (التميمي) (1) البغدادي الشهير بالأزري. أخو كاظم: شاعر من اهل بغداد، مولده في محلة رأس القرية ببغداد، كانت لأخيه كاظم شهرة عالية في عصره (انظر ديوانه) وهو صاحب الرائية في الرد على عبد العزيز ابن محمد بن سعود صاحب نجد لما بعث برسالة إلى أهل بغداد يطلب منهم الدخول في دعوته وهي قصيدة طويلة تقع في 103 ابيات وقد أوردها السماوي في "الطليعة" وقال في ترجمته: (كان فاضلا جامعا مشاركا، وأديبا بارعا ناسكا، وشاعرا صادعا فاتكا، قوي العارضة، فخم الألفاظ، جزل المعاني، مقتدرا على فنونه، ناظما لمحاسنه وعيونه، مدح السيد مهدي بحر العلوم بقصيدة سنة ألف ومائتين، وخمس كل شطر منها تأريخ للسنة ... ولما كتب ابن سعود النجدي كتابا إلى الشيخ جعفر كاشف الغطاء رحمه الله يدعو بهالعراقيين إلى مذهبه أجابه الشيخ محمد رضا بقصيدة هي قوله:ألم يأن أن يصغي إلى الحق عاقلُ ويســلك نهــج الاسـتقامة عـادلُثم أورد القصيدة وأتبعها ببعض شعره ثم قال:ولد سنة ألف ومائة وثلاثة وخمسين. وتوفي سنة ألف ومائتين وسبع وعشرين من الهجرة، ورأيت قصيدة في رثاء محمد رضا الأزري للسيد إبراهيم بن السيد محمد الحسني العطار الكاظمي يقول في آخرها مؤرخا عام وفاته:(لحد حوى عبد الرضا والأدب)فيكون سبعا وعشرين ومائتين وألف من الهجرة.ودفن مع أخيه الكاظم عند قبر الشريف المرتضى، رحمه الله.وترجم له السيد محسن الأمين في "اعيان الشيعة" فأورد تاريخا مختلفا لمولده ووفاته قال:الشيخ محمد رضا الأزري.نشأته وحياته ولد سنة 1162 وتوفي 1240 في بغداد. درس العلوم العربية على أخيه الكبير الشيخ يوسف الأزري وعلى غيره من فضلاء عصره. وولع بحفظ القصائد الطوال من شعر العرب فقد رووا عنه انه كان يحفظ المعلقات السبع وقسما عظيما من أشعار الجاهلية والإسلام علاوة على الخطب والأحاديث المروية عن العرب. وكان نشيطا مفتول الساعدين قوي البنية معدودا من ابطال الفتوة بين اقرانه. وهو أصغر اخوته ولم يعقب. (ثم أورد منتخبا من شعره) منها كل القصائد التي أوردها السماوي وزيادة عليها قال:وقد حدثت في زمانه واقعة الوهابيين المعروفة في التاريخ حينما احتلوا كربلا ونهبوها وقتلوا من أهلها ما يزيد على خمسة آلاف نسمة وذلك في سنة 1216 فنظم على اثرها ثلاث قصائد تشتمل على مائتين وستين بيتا ذكر بها الواقعة المذكورة وختم كلا منها بتاريخ.قال: (وإذا لاحظنا تواريخ قصائده رأينا أكثرها نظمت بعد وفاة أخيه الشيخ كاظم الأزري ومنها يظهر انه لم يتصد إلى إظهار أدبه في زمن حياة أخيه ... اما ديوانه الموجود فلا يشتمل على أكثر من ألف وخمسمائة بيت)وفي الذريعة لآغا بزرك (مجلد 9 ص 69) ترجمته مع ترجمة اخويه وفيها (ولد في نيف وستين وماية وألف وتوفي (1240) أو بعدها بقليل ترجمه أيضا سيدنا في التكملة وقال إنه إمام الأدب ولسان العرب المفضل عند علماء الأدب ... وديوان شعره كله مليح(1) ونسبته إلى تميم لم يذكرها السماوي واكتفى بقوله: (الربعي) وقد نقل الباحث الأستاذ كريم مرزة الأسدي نسبته إلى تميم عن ظهر كتاب في النحو من تاليف أخيه الأكبر يوسف ونصه (هذا ما ألفه محمد يوسف ابن الحاج محمد الازري البغدادي التميمي)، والأزري نسبة إلى بيع الأزر المنسوجة من القطن والصوف.