
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إنــي أفكــر والأيــام تعبـث بـي
مــا بيـن مرتفـع منهـا ومنخفـض
إن رمـت خوض المعالي لم أجد سببا
كهمـزة الوصـل بيـن الحظ والغرض
همــي عظيــم ووجــدي غيـر متفـق
مـع الأحاسـيس والمقصـود والغـرض
وإن فـي النفـس شـيئا قد ألم بها
مــن الإهانــة والإعيـاء والحـرض
لا عتـب يخطـر فـي بـالي علـى أحد
وإنمـا الحـظ فـي يـأس وفـي مرض
إن رمـت إصـلاح ما قد ضاع من أملي
تـبين الفـرق بيـن الحال والعوض
أهكــذا أنــا والأيــام فـي شـغب
والعيـش أرمضـه حينـا علـى بـرض
وإن صــحبت أناسـا أو نصـحت لهـم
لم ألق منهم سوى التسويف والبهض
فـــوارق الطبــع والآداب مبطلــة
نـوع القيـاس بشـكل غيـر مفـترض
كــم ذا أفكــر والأيــام مزمعــة
ترحالهـا وأنـا فـي آخـر النبـض
كــأنني مــع أمـالي الـتي ذهبـت
درج الريـاح أخ نـاء لـدى الفرض
لـم أشـك ضيقا من الدنيا ولا خلقي
دان ولا منزلـي فـي منبـت القـرض
كســبت مجـدا علـى مجـد لـه سـلف
مسلســل مـن أعـالي كـل ذي ومـض
مــن معشـر خـدموا الإسـلام أجمعـه
جحاجــح ســادة أبنـاء كـل وضـي
هـم الحمـاة وهـم نبل الرسول فكم
رمــى بهــم نحـر جبـار ومعـترض
فكـل مـا كـان مـن مجـد أشـاد به
نـص الكتـاب ولـم يخفيـه كل رضي
وزيـن العلـم أبنـاء لهـم ورثـوا
زعامــة فــي ذرى عليـاء منتهـض
فكلمــا عــدت للماضــي أراقبــه
وهــذه حــالتي أبكيـت كـل غضـي
يـرى بحـالي نحـولا مـن جـوى سـهد
أذاب لحمـي ولـم يبـق علـى بضـض
يرثــي لحـالي فيبقـى فـي تحيـره
منــي ويجهضــه حــالي فيجتهــض
يقـــول مالــك والأيــام مقبلــة
والنـاس فـي دعـة والكـل في خفض
أتشــتكي فاقــة واللـه عمـدتنا
أم ترتجي العز من أجوافها الربض
فقلــت كلا بحمـد اللـه ليـس سـوى
ربـي عليـه اعتمادي في مدى غرضي
حمـدا علـى نعمـة الإسـلام ثـم على
سـلامة القصـد مـن غـي ومـن حـرض
مصـــليا ومعيــدا ذكــر ســيدنا
محمــد وذوي القربــى وكـل رضـي
محمد بن أحمد بن حسن الخزرجي: الشيخ الوزير: (وزير العدل والأوقاف في الإمارات) من طليعة شعراء الأمارات في الستينات من القرن المنصرم، من بني زريق الخزرجية (خزرج الأوس) (1) ولد في قرية الجادي التابعة لسلطنة عمان، ثم انتقلت أسرته إلى دبي، فسكنوا منطقة الرأس في ديرة دبي (2) وولي جده الشيخ حسن الخزرجي منصب القضاء في دبي، ولما مات عام 1925 خلفه في منصبه والده احمد فاستمر قاضيا 47 سنة وتولى هو القضاء في أبوظبي عام 1959 في حياة أبيه، ثم سُمِّي وزيرا للعدل والأوقاف حتى وفاته يوم 27 جمادى الأولى 1427هـ الموافق: 24 حزيران 2006م.له مؤلفات منها: (القول البديع في الرد على القائلين بالتبديع) و(وسيلة العلاج لآلام الزواج) و(لفتاوى الخزرجية), و(كلمات لها تاريخ) ومذكرات نشرت بعنوان (سيرة وأحداث).وديوانا شعر: نبطي وفصيح,(1) انظر تفصيل ذلك في صفحة القصيدة:فإن زُرَيقا من بني الحارث الذي لهــم فــي عمـان مـوكب وجلال(2) وقد تغنى بذلك في ثلاث قصائد من شعره، منها قصيدة بعنوان (في وطني) وفيها قوله:علـى الرأس مني في ربوع أحبهابـديرة ميثـاق شـجته الشـواجنلقـد قمصـتني منـه أمـي ترابهوبيــن ذراه مـوئلي والمسـاكنســليلة قـوم يـؤثرون بفضـلهموجـارهم فيهـم علـى العز قاطنفلاسـية مـن محتـد طـاب أصـلهافعـال ذويهـا في الزمان محاسنأولئك أخــوالي وركنـي وعـدتيإذا جـد بـي حـال وضاقت معاطنانظر صفحة هذه القصيدة وفيها ذكر القصيدتين البائية واللامية في التشوق إلى الرأس والديرة