
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إلـى ابـن الأكرميـن أبي محمدْ
سـليل أشـاوس فعلوا الجميلا
مضــت أيــامهم والـدهر حلـو
وأبقــى لـي تـذكرهم عـويلا
فهـم غرسـوا المكارم في ربوع
تفيــــأ ظلهــــا ظلا ظليلا
تراهم في الصدور إذا التقينا
وعنـد الفخـر أكـثرهم حصيلا
زهــت أيــامهم ولتحـيَ ذكـرى
يـد أولـت إلى بلدي الجزيلا
فكـان الـرأس رأسـا والأهـالي
قلادة جــوهر زمنــا طــويلا
حفظــت عهــودهم حــتى كـأني
أراهــم فــي تصـرفهم قليلا
وبيــن جــوانحي منهـم خيـال
تــراه بيـن فكـري مسـتطيلا
فلا عتــب علــى الأيــام طـرا
إذا هـي لـم تعوضـنا بـديلا
هـي الـدولات حينـا بعـد حيـن
تمـــر وتنقضـــي جيلا فجيلا
ويؤسـفني التقهقر في المعالي
وكسـبكمو مـن المجد الضئيلا
ونبــذكم الـتراث وكـان حقـا
علـي بـأن أكـون لـه مـديلا
ولكــن نظــرة قفــزت فـأخطت
معـالم خيـرة سلكوا السبيلا
لقـد كـانوا وكنـت أعـز قومي
ولــم أك بينهــم رجلا ذليلا
سـقى اللـه التراب تراب قومي
مـن المجـد الأثيل ندى طليلا
فــأنبت مــن فروعهـم شـبابا
كــثير الـوعي كسـابا منيلا
يصــحح موضــع الأخطــاء منـا
ويحشــد مــن تكتلــه رعيلا
تساووا في الحقوق وفي الترقي
فهـم أبنـاء مـوطنهم سـليلا
تراهـم فـي المجامع والنوادي
دعـاة تقـدم نبـذوا الدخيلا
ولـم تكـن الفـوارق من هواهم
ولا اعتنقوا التعصب والقبيلا
محمد بن أحمد بن حسن الخزرجي: الشيخ الوزير: (وزير العدل والأوقاف في الإمارات) من طليعة شعراء الأمارات في الستينات من القرن المنصرم، من بني زريق الخزرجية (خزرج الأوس) (1) ولد في قرية الجادي التابعة لسلطنة عمان، ثم انتقلت أسرته إلى دبي، فسكنوا منطقة الرأس في ديرة دبي (2) وولي جده الشيخ حسن الخزرجي منصب القضاء في دبي، ولما مات عام 1925 خلفه في منصبه والده احمد فاستمر قاضيا 47 سنة وتولى هو القضاء في أبوظبي عام 1959 في حياة أبيه، ثم سُمِّي وزيرا للعدل والأوقاف حتى وفاته يوم 27 جمادى الأولى 1427هـ الموافق: 24 حزيران 2006م.له مؤلفات منها: (القول البديع في الرد على القائلين بالتبديع) و(وسيلة العلاج لآلام الزواج) و(لفتاوى الخزرجية), و(كلمات لها تاريخ) ومذكرات نشرت بعنوان (سيرة وأحداث).وديوانا شعر: نبطي وفصيح,(1) انظر تفصيل ذلك في صفحة القصيدة:فإن زُرَيقا من بني الحارث الذي لهــم فــي عمـان مـوكب وجلال(2) وقد تغنى بذلك في ثلاث قصائد من شعره، منها قصيدة بعنوان (في وطني) وفيها قوله:علـى الرأس مني في ربوع أحبهابـديرة ميثـاق شـجته الشـواجنلقـد قمصـتني منـه أمـي ترابهوبيــن ذراه مـوئلي والمسـاكنســليلة قـوم يـؤثرون بفضـلهموجـارهم فيهـم علـى العز قاطنفلاسـية مـن محتـد طـاب أصـلهافعـال ذويهـا في الزمان محاسنأولئك أخــوالي وركنـي وعـدتيإذا جـد بـي حـال وضاقت معاطنانظر صفحة هذه القصيدة وفيها ذكر القصيدتين البائية واللامية في التشوق إلى الرأس والديرة