
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نكــد علــى نكــد ووقـت مظلـم
ومطــاعم اللـذات عنـدي علقـم
الــدهر لا يبقــى علـى حـدثاته
شـرخ الشباب ولا الجبين الناعم
ذهـب السـرور وقـد مضـت أيـامه
وتبــدلت حــالي بحــال يـؤلم
بينــا أنــا فـي عيشـة مرضـية
والشــمل مجتمـع وقلـبي يبسـم
حـتى رميـت بسـهم غـرب لـم تكن
تخطـي الفـؤاد ولا منـاص فيسلم
فـذوت غصـون العيـش بعـد نضارة
وطـوي البسـاط فليـس ثـم مقدم
وعفــت ملاعــب ناصــر فكأنهــا
طيـف المنـام وكـل حلـم يحلـم
ومضــى ولكــن ذكــره وشــجونه
وخيــاله بيـن الجوانـح أسـهم
لهفـي عليـه ولهـف نفسـي بعـده
حـراء مـن نـار الجـوى تتضـرم
نعماي كان فمذ ثوى في قبره انـ
ـــقطع الرجـاء فحبلـه يتصـرم
روحــي وريحــاني ومسـرح لـذتي
وعلــى مســامع صــوته أترنـم
فحيــاته كــانت حيــاتي كلهـا
وعلــى مفـارقه السـرور محـرم
وبرحــت أطلـب سـلوة مـن بعـده
والــدمع عقــد نظـامه يتفصـم
دنيــا إذا هـي سـالمتك فإنمـا
تـدني الحمـام وحظهـا لك مأتم
فاحـذر وجـانب ما استطعت فإنها
دار العبـور ومـا جنتـه مسـمم
واطلـب إلـى الأخرى الطريق فإنه
هــدف الحيـاة لكـل حـي يفهـم
مـا أنـت فـان عـن وجـودك إنما
دنيــاك قنطــرة وقصــدك قيـم
فـإذا تركـت الجسـم عـدت مكملا
وإلـى مقـرك فـي عبـورك تغنـم
فـانهض سـريعا نحـو دارك صانعا
فعـل الجميـل وكـل خيـر تعلـم
فالـدار دار الصـالحين ومن أتى
مـن غيـر وجهتهـم ينـوء ويندم
ليــس الفنــاء حقيقــة لكنــه
معنـى التنقـل مـن ديـار تعـدم
والـروح باقيـة كمـا هـي إنمـا
فقـدت حيـاة الجسـم وهـو مجسم
فعلـى الـذي يرجو النجاة لنفسه
عمــل بــه يرضـى الإلـه مسـلم
يــا رب لا تجعــل مصـابي نقمـة
فــالقلب خـاو والفـؤاد مـتيم
واجعــل بنــي مقــدما وذخيـرة
فـي يـوم حشـرك للعبـاد وتحكم
يــا رب لا تجعــل مصـابي حسـرة
وفراقــه ألمــا ففضـلك أعظـم
ألحقـه بالسـلف الكريـم مشـفعا
فالعبـد جـارك والنزيـل مكـرم
لطفـا بـه يـا رب واجـبر كسرنا
فشــجونه داعـي المسـرة تهـزم
أم لــه كــادت تمــوت بمــوته
يــوم الفـراق وقلبهـا يتقسـم
لكــن رحمتــك الـتي هـي عصـمة
حفظـت قواهـا يـا رحيـم يرحـم
لا مــانع ممــا قضــيت وإنمــا
للصـــابرين مثوبــة ومراحــم
حمـدا علـى مـر القضـاء وحلـوه
فــالأمر أمـرك والفـراق محتـم
محمد بن أحمد بن حسن الخزرجي: الشيخ الوزير: (وزير العدل والأوقاف في الإمارات) من طليعة شعراء الأمارات في الستينات من القرن المنصرم، من بني زريق الخزرجية (خزرج الأوس) (1) ولد في قرية الجادي التابعة لسلطنة عمان، ثم انتقلت أسرته إلى دبي، فسكنوا منطقة الرأس في ديرة دبي (2) وولي جده الشيخ حسن الخزرجي منصب القضاء في دبي، ولما مات عام 1925 خلفه في منصبه والده احمد فاستمر قاضيا 47 سنة وتولى هو القضاء في أبوظبي عام 1959 في حياة أبيه، ثم سُمِّي وزيرا للعدل والأوقاف حتى وفاته يوم 27 جمادى الأولى 1427هـ الموافق: 24 حزيران 2006م.له مؤلفات منها: (القول البديع في الرد على القائلين بالتبديع) و(وسيلة العلاج لآلام الزواج) و(لفتاوى الخزرجية), و(كلمات لها تاريخ) ومذكرات نشرت بعنوان (سيرة وأحداث).وديوانا شعر: نبطي وفصيح,(1) انظر تفصيل ذلك في صفحة القصيدة:فإن زُرَيقا من بني الحارث الذي لهــم فــي عمـان مـوكب وجلال(2) وقد تغنى بذلك في ثلاث قصائد من شعره، منها قصيدة بعنوان (في وطني) وفيها قوله:علـى الرأس مني في ربوع أحبهابـديرة ميثـاق شـجته الشـواجنلقـد قمصـتني منـه أمـي ترابهوبيــن ذراه مـوئلي والمسـاكنســليلة قـوم يـؤثرون بفضـلهموجـارهم فيهـم علـى العز قاطنفلاسـية مـن محتـد طـاب أصـلهافعـال ذويهـا في الزمان محاسنأولئك أخــوالي وركنـي وعـدتيإذا جـد بـي حـال وضاقت معاطنانظر صفحة هذه القصيدة وفيها ذكر القصيدتين البائية واللامية في التشوق إلى الرأس والديرة