
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اللـه أكـبر وجـه النصـر قد سفرا
ونــوره لضـياء العقـل قـد بهـرا
فليهـن ديـنَ الهـدى نجـلٌ لناصـره
فـي طـالع اليمن والاسعاد قد ظهرا
ولتهننــا معشــر الإســلام طلعتـه
فـإن مـن بشـرها نسـتوهب الـدررا
بشـرى تعـم جميـع الخلـق نعمتهـا
يتلـو الزمـان عليهـا آيهـا سورا
تهـتز بيـض سـيوف الهنـد مـن فرح
لكـف مـن جـوده قـد أخجـل المطرا
وتمـرح الخيـل شـوقا فـي مراتعها
لمـن أبـوه حِمـى الإسـلام قـد نصرا
كـأن بنجلـك يـا مـولاي قـد بلغـت
بـه صـفات المعـالي الأنجم الزهرا
كــأن بكفيـه بالإنعـام قـد وكفـت
فعـم صـوب نـداها البدو و الحضرا
كــأن بــه وجيـوش الرعـب تقـدمه
يزيـل مـن ظلـم الإشـراك مـا غمرا
كــأن بــه يقتفــي آثـار أسـرته
بــالحق مقتــديا للــه مــؤتمرا
كــأن بــه وملــوك الأرض قاطبــة
ترجــوه مصــطنعا تخشـاه مقتـدرا
كـأن بـه فـي جميـع المكرمات وقد
جـلّ اعتلاء عـن الأشـباه والنُّظـرا
مــولاي هنئت هــذا النجـل إن بـه
تجنـى مـن الفتـح غضا يانعا ثمرا
هلال ســـعد يتــمّ اللــه بهجتــه
حــتى تـراه بحـول اللـه مقتـدرا
فـأنت شـمس الهـدى والملك مطلعكم
لا غـرو أن أنتجـت أنـوارك القمرا
كـالغيث إن طلعـت بالسـعد أنجمـه
همى على الخلق منه الجود وانهمرا
كـالليث يـزداد بالأشـبال وهـي به
بأسـا وإن لم يزل بالبأس مشتهرا
لازلــت والفتـح قـد قسـمت أزمنـه
فماضــيا ثــم حــالا ثـم منتظـرا
فهــذه نعمــة قــد جــل موقعهـا
ومنـــة عظمــت مــرأى ومختــبرا
فاشـكر إلهـك حـق الشـكر مجتهـدا
فالله يؤتي المزيد العبد إن شكرا
محمّد بن محمّد بن محمّد بن محمّد بن محمّد بن عاصم القيسي الأندلسي الغرناطي أبو يحيى، الوزير الخطير، قاضي الجماعة في غرناطة أيام سلطانها أبي الحجاج يوسف بن نصر أبو يحيى بن عاصم: ترجم له المقري في ازهار الرياض قال: الإمام العلامة، الوزير الرئيس، والكاتب البليغ الجليل الخطيب الجامع الكامل، الشاعر المفلق الناثر، الحجة، خاتمة رؤساء الأندلس بالاستحقاق، كان من اكابر فقهاء غرناطة وعلمائها،ولى القضاء كما ذكر في شرحه تحفة والده عام ثمان وثمانين وثمان مائة، وله عدة تآليف منها شرحه العجيب على تحفة والده في الأحكام، وهو كتاب نافع، فيه فقه متين، ونقل صحيح، وكانت بينه وبين عصريه الإمام مفتي غرناطة أبي عبد الله السرقسطي، مراجعات ومنازعات في مسائل فقهية. ومن تآليفه رحمه الله: كتاب "جنة الرضى، في التسليم لمّا قدر الله وقضى" وكتاب "الروض الأريض" كأنه ذيل به إحاطة أبن الخطيب، وله غير ذلك،وقد نقل المقري من كتاب "الروض الأريض" من كتاب بخط الوادي آشي. كما نقل خلاصة كتاب "جنة الرضى" وموضوعه اتفاق أمراء غرناطة بعد نزاع فرق كلمتهم. واورد ظهيرا مطولا (يعني مرسوما ملكيا) بإكرام الوزير ابن عاصم أولههذا الظهير كريم إليه أنهيت الظهائر شرفا عليا وبه تقررت المآثر برهانا جليا وراقت .... وآخره: و كتب في صفر عام سبعة وخمسين وثمان مائة". انتهى. قال المقري: وإنّما كتبته برمته لتعلم به مصداق ما قد مناه من تمكن أبن عاصم المذكور من مراتب الاصطفاء والاحتفاءوترجم له الزركلي في الاعلام قال _ج7_الصفحة 48ابن عاصم (بعد857هجرية=..بعد 1453م)محمد بن محمد بن محمد ابن عاصم القيسي الأندلسي الغرناطي أبو يحيى قاض وزير من بلغاء الكتاب كان ينعت بابن الخطيب الثاني ولي القضاء بغرناطة سنة قاضي الوزير قاض وزير، من بلغاء الكتاب. كان ينعت بابن الخطيب الثاني. ولي القضاء بغرناطة سنة 838 ه. له شعر ونثر وتصانيف منها (الروض الأريض في تراجم ذوي السيوف والأقلام والقريض) ذيل للإحاطة في أخبار غرناطة، عدة مجلدات، و (جنة الرضا في التسليم لما قدر وقضى) يندب فيه بلاد الأندلس ويحرك عزائم المسلمين لانقاذها حين استولى الفرنجة على أكثرها. و (تحفة الحكام - خ) أرجوزة في الاحكام، منها نسخة مشروحة في الأزهرية. وكان حيا في سنة 857 ويقال: إنه توفي ذبيحا من جهة السلطان (عن: البدر الطالع 2:224 ونظم العقبان 163والصادقية الرابع من الزيتونة 4 والكتبخانة 2:248و261 ووقع اسم جده عبد الرحيم مكان عبد الرحمن خلافا لما ورد في سائر المصادر والضوء اللامع 9:93 وفيه وفاته سنة 864وهو احد من فاخر بهم المقري في "ازهار الرياض" في الفصل الذي أورد فيه محاسن اهل الأندلس قال:(وكفارس تلك الحلبة، الكاتب القاضي الرئيس، الوزير الفقيه، أبي يحيى بن عاصم، الذي حليت بعلومه اللبات والمعاصم)