
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أسـهرني الوجـدُ وطـولُ الغـرام
فمــا عرفــت النـوم إلا لمـام
واقصـــر العـــاذل لمــا رأى
أن ليـس يجـدي فـي هواك الملام
وبــان بالــدمع خفــيُّ الهـوى
وخــان بالســهد وفـيُّ المنـام
وصــار بعــد الخفــض موصـوله
مرتفعــا فكيـف لـي أن أنـام
وأهيـــفٍ كالغصـــن ذي غـــرةٍ
كالبـدر قـد تـوج جنـح الظلام
كــأنه الشــمس إذا مــا بـدا
فـي الحسن والنور وبعد المرام
إذا دنــا كــانت حيــاتي بـه
وإن نــأى عنــي فهـو الحِمـام
كــــأنه مــــن حســــنه درّة
أو مسـكة للحسـن منهـا ختـام
يسـبي الـورى مهما دنا وانثنى
بصــارم اللحـظ ولـدْن القـوام
أقـــول للعـــاذل فــي حبــه
هيهــات لا يُنسـَخُ حكـمُ الغـرام
كــأن مــن يعــذل فــي حسـنه
يـروم يخفي البدر عند التمام
كأنمــــا جمــــاله للنهـــى
أبـدى اعتذار العاشق المستهام
كأنمـــــا كلامــــه جــــوهر
منتـثر مـن شـبه سـمطي نظـام
أو كــف مـولاي ابـن نصـر جـرت
بالفــذ مـن أنعمهـا والتـؤام
ناصـر ديـن اللـه محيـي الهدى
مــن رأيــه لكــل أمـر قـوام
ومــن إذا عــد ملــوك الـورى
فهـو لهـم فـي كـل فضـل إمام
ومــن بعليــا ملكــه أصــبحت
غرناطــة تفــوق دار الســلام
مـن صـفوة الأنصـار مـن مثلهـا
ليــوم جـود أو ليـوم انتقـام
هـــم الـــذين أمّنـــوا أولا
ديــن محمــد عليــه الســلام
وهــم حمــوه آخــراً بعـد مـا
قـد كـان سـامي عـزه أن يضـام
يـا قاتـل الأسـد لـدى الملتقى
ومخجــل البحـر نـدى والغمـام
شــرفت مملوكــا غــدا قلبــه
مقتســـما بيــن علاك اقتســام
هـا أنـا قـد نلـت جميع المنى
وثغـر دهـري غـدا فـي ابتسام
وقــد دعــا لــي مـولاي دعـوة
فحـق لـي الفخـر بها في الأنام
حســبي بهــا عـزاً ضـفا ثـوبه
ألبسـني الجـاه ليـوم القيام
ونصــّها أن يحســن اللــه لـي
قلـت علـى يـدي إمـام الكـرام
الملـك الاسـمى الكريـم الرضـى
الباسـل الأحمـى الكبير الهمام
مــن مثلـه لنـثر شـمل العـدى
ونظـم شـمل الـدين حتى استقام
مـــن مثلــه مجمعــا للثنــا
مفرقـــا للعارفــات الســجام
مهمــا تلقــاه لقيــت الغنـى
والشمس تبدو والحيا في انسجام
كأنمـــا الملــك لــه هالــة
وهـو لهـا لا شـك بـدر التمـام
أخطــأ مــن قــاس بــه غيـره
ان عـمّ جـودا أو سـطا بالحسام
أدامــه اللــه لنظــم العلـى
مؤيــد العـزم رفيـع المقـام
مـا هيـج العاشـق بـرق الحمـى
ومـا شـدت فـي الروض ورق حمام
محمّد بن محمّد بن محمّد بن محمّد بن محمّد بن عاصم القيسي الأندلسي الغرناطي أبو يحيى، الوزير الخطير، قاضي الجماعة في غرناطة أيام سلطانها أبي الحجاج يوسف بن نصر أبو يحيى بن عاصم: ترجم له المقري في ازهار الرياض قال: الإمام العلامة، الوزير الرئيس، والكاتب البليغ الجليل الخطيب الجامع الكامل، الشاعر المفلق الناثر، الحجة، خاتمة رؤساء الأندلس بالاستحقاق، كان من اكابر فقهاء غرناطة وعلمائها،ولى القضاء كما ذكر في شرحه تحفة والده عام ثمان وثمانين وثمان مائة، وله عدة تآليف منها شرحه العجيب على تحفة والده في الأحكام، وهو كتاب نافع، فيه فقه متين، ونقل صحيح، وكانت بينه وبين عصريه الإمام مفتي غرناطة أبي عبد الله السرقسطي، مراجعات ومنازعات في مسائل فقهية. ومن تآليفه رحمه الله: كتاب "جنة الرضى، في التسليم لمّا قدر الله وقضى" وكتاب "الروض الأريض" كأنه ذيل به إحاطة أبن الخطيب، وله غير ذلك،وقد نقل المقري من كتاب "الروض الأريض" من كتاب بخط الوادي آشي. كما نقل خلاصة كتاب "جنة الرضى" وموضوعه اتفاق أمراء غرناطة بعد نزاع فرق كلمتهم. واورد ظهيرا مطولا (يعني مرسوما ملكيا) بإكرام الوزير ابن عاصم أولههذا الظهير كريم إليه أنهيت الظهائر شرفا عليا وبه تقررت المآثر برهانا جليا وراقت .... وآخره: و كتب في صفر عام سبعة وخمسين وثمان مائة". انتهى. قال المقري: وإنّما كتبته برمته لتعلم به مصداق ما قد مناه من تمكن أبن عاصم المذكور من مراتب الاصطفاء والاحتفاءوترجم له الزركلي في الاعلام قال _ج7_الصفحة 48ابن عاصم (بعد857هجرية=..بعد 1453م)محمد بن محمد بن محمد ابن عاصم القيسي الأندلسي الغرناطي أبو يحيى قاض وزير من بلغاء الكتاب كان ينعت بابن الخطيب الثاني ولي القضاء بغرناطة سنة قاضي الوزير قاض وزير، من بلغاء الكتاب. كان ينعت بابن الخطيب الثاني. ولي القضاء بغرناطة سنة 838 ه. له شعر ونثر وتصانيف منها (الروض الأريض في تراجم ذوي السيوف والأقلام والقريض) ذيل للإحاطة في أخبار غرناطة، عدة مجلدات، و (جنة الرضا في التسليم لما قدر وقضى) يندب فيه بلاد الأندلس ويحرك عزائم المسلمين لانقاذها حين استولى الفرنجة على أكثرها. و (تحفة الحكام - خ) أرجوزة في الاحكام، منها نسخة مشروحة في الأزهرية. وكان حيا في سنة 857 ويقال: إنه توفي ذبيحا من جهة السلطان (عن: البدر الطالع 2:224 ونظم العقبان 163والصادقية الرابع من الزيتونة 4 والكتبخانة 2:248و261 ووقع اسم جده عبد الرحيم مكان عبد الرحمن خلافا لما ورد في سائر المصادر والضوء اللامع 9:93 وفيه وفاته سنة 864وهو احد من فاخر بهم المقري في "ازهار الرياض" في الفصل الذي أورد فيه محاسن اهل الأندلس قال:(وكفارس تلك الحلبة، الكاتب القاضي الرئيس، الوزير الفقيه، أبي يحيى بن عاصم، الذي حليت بعلومه اللبات والمعاصم)