
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَرَبّــاً واحِــداً أَمْ أَلْـفَ رَبِّ
أَدِيــنُ إِذا تُقُســِّمَتِ الْأُمُـورُ
عَزَلْـتُ اللَّاتَ وَالْعُـزَّى جَمِيعـاً
كَـذَلِكَ يَفْعَـلُ الْجَلْـدُ الصَّبُورُ
فَلا الْعُـزَّى أَدِينُ وَلا ابْنَتَيْها
وَلا صــَنَمَيْ بَنِـي عَمْـرٍو أَزُورُ
وَلا هُبَلاً أَدِيــنُ وَكــانَ رَبّـاً
لَنا فِي الدَّهْرِ إِذْ حِلْمِي يَسِيرُ
عَجِبْـتُ وَفِـي اللَّيالِي مُعْجِباتٌ
وَفِـي الْأَيَّـامِ يَعْرِفُها الْبَصِيرُ
بِـأَنَّ اللـهَ قَـدْ أَفْنَى رِجالاً
كَثِيـراً كـانَ شـَأْنَهُمُ الْفُجُورُ
وَأَبْقَــى آخَرِيــنَ بِبَـرِّ قَـوْمٍ
فَيَرْبِـلُ مِنْهُـمُ الطِّفْلُ الصَّغِيرُ
وَبَيْنا الْمَرْءُ يَعْثُرُ ثابَ يَوْماً
كَمـا يَتَـرَوَّحُ الْغُصـْنُ الْمَطِيرُ
وَلَكِــنْ أَعْبُـدُ الرَّحْمَـن رَبِّـي
لِيَغْفِـرَ ذَنْبِـيَ الـرَّبُّ الْغَفُورُ
فَتَقْـوى اللـهِ رَبِّكُمُ احْفَظُوها
مَتَـى مـا تَحْفَظُوها لا تَبُورُوا
تَـرى الْأَبْـرارَ دارُهُـمُ جِنـانٌ
وَلِلْكُفَّـــارِ حامِيَــةٌ ســَعِيرُ
وَخِزْيٌ فِي الْحَياةِ وَإِنْ يَمُوتُوا
يُلاقُـوا مـا تَضِيقُ بِهِ الصُّدُورُ
زَيْدٌ بنُ عَمْرٍو بنِ نُفَيْلٍ، أَحَدُ الأَحْنافِ فِي الجاهِلِيَّةِ؛ فَقَدْ تَرَكَ عِبادَةَ الأَصْنامِ وَامْتَنَعَ مِنْ أَكْلِ ما ذُبِحَ عَلَيْها، وَذَهَبَ إِلَى الشّامِ لِلبَحْثِ عَنْ أَدْيانِ أَهْلِها فَرَجَعَ وَلَمْ يَدْخُلْ فِي شَيْءٍ مِنْ الأَدْيانِ، وَالْتَزَمَ الحَنِيفِيَّةَ دِينَ إِبْراهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَقَدْ عاصَرَ الرَّسُولَ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ بِعْثَتِهِ، وَقالَ عَنْهُ النَّبِيُّ: "يُبْعَثُ يَوْمَ القِيامَةِ أُمَّةً وَحْدَهُ"، تُوُفِّيَ فِي مَيْفَعَةَ فِي البِلْقاءِ نَحْوَ عامِ 17ق.ه/ 606م