
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إلـى اللـهِ أُهْـدِي مِدْحَتِي وَثَنائِيا
وَقَـوْلاً رَصـِيناً لا يَنِي الدَّهْرَ باقِيا
إِلـى الْمَلِكِ الْأَعْلَى الَّذِي لَيْسَ فَوْقَهُ
إِلَـــهٌ وَلا رَبٌّ يَكُـــونُ مُـــدانِيا
أَلا أَيُّهـا الْإنْسـانُ إِيَّـاكَ وَالـرَّدَى
فَإِنَّـكَ لا تُخْفِـي مِـنَ اللـهِ خافِيـا
وَإِيَّـاكَ لا تَجْعَـلْ مَـعَ اللـهِ غَيْـرَهُ
فَـإِنَّ سـَبِيلَ الرُّشـْدِ أَصـْبَحَ بادِيـا
حَنانَيْـكَ إِنَّ الْجِـنَّ كـانَتْ رَجـاءَهُمْ
وَأَنْــتَ إِلَهِــي رَبُّنــا وَرَجائِيــا
رَضـِيتُ بِـكَ اللَّهُـمَّ رَبّـاً فَلَـنْ أَرَى
أَدِيـنُ إِلَهـاً غَيْـرَكَ اللـهَ ثانِيـا
أَدِيـــنُ لِـــرَبٍّ يُســْتَجابُ وَلا أُرَى
أَدِيـنُ لِمَـنْ لَمْ يَسْمَعِ الدَّهْرَ داعِيا
وَأَنْـتَ الَّـذِي مِـنْ فَضـْلِ مَـنٍّ وَرَحْمَةٍ
بَعَثْـتَ إِلـى مُوسـى رَسـُولاً مُنادِيـا
فَقُلْتَ لَهُ: يا اذْهَبْ وهارُونَ فادَّعُوا
إِلـى اللهِ فِرْعَوْنَ الَّذِي كانَ طاغِيا
وَقُــولا لَهُ: أَأَنْــتَ ســَوَّيْتَ هَــذِهِ
بِلا وَتَـدٍ حَتَّـى اطْمَـأَنَّتْ كَمـا هِيـا
وَقُــولا لَهُ: أَأَنْــتَ رَفَّعْــتَ هَــذِهِ
بِلا عَمَــدٍ أَرْفِــقْ إِذاً بِـكَ بانِيـا
وَقُــولا لَهُ: أَأَنْــتَ سـَوَّيْتَ وَسـْطَها
مُنِيـراً إِذا مـا جَنَّهُ اللَّيْلُ هادِيا
وَقُـولا لَهُ: مَـنْ يُرْسـِلُ الشَّمْسَ غُدْوَةً
فَيُصـْبِحُ مـا مَسـَّتْ مِـنَ الْأَرْضِ ضاحِيا
وَقُولا لَهُ: مَنْ يُنْبِتُ الْحَبَّ فِي الثَّرَى
فَيُصـْبِحُ مِنْـهُ الْبَقْـلُ يَهْتَـزُّ رابِيا
وَيُخْــرِجُ مِنْــهُ حَبَّــهُ فِـي رُؤُوسـِهِ
وَفِـي ذاكَ آيـاتٌ لِمَـنْ كـانَ واعِيا
وَأَنْــتَ بِفَضـْلٍ مِنْـكَ نَجَّيْـتَ يُونُسـاً
وَقَـدْ بـاتَ فِـي أَضْعافِ حُوتٍ لَيالِيا
وَأَنِّــي وَلَـوْ سـَبَّحْتُ بِاسـْمِكَ رَبَّنـا
لَأُكْثِــرُ إِلَّا مــا غَفَــرْتَ خَطائِيــا
فَـرَبَّ الْعِبـادِ أَلْـقِ سـَيْباً وَرَحْمَـةً
عَلَــيَّ وبــارِكْ فِـي بَنِـيَّ وَمالِيـا
زَيْدٌ بنُ عَمْرٍو بنِ نُفَيْلٍ، أَحَدُ الأَحْنافِ فِي الجاهِلِيَّةِ؛ فَقَدْ تَرَكَ عِبادَةَ الأَصْنامِ وَامْتَنَعَ مِنْ أَكْلِ ما ذُبِحَ عَلَيْها، وَذَهَبَ إِلَى الشّامِ لِلبَحْثِ عَنْ أَدْيانِ أَهْلِها فَرَجَعَ وَلَمْ يَدْخُلْ فِي شَيْءٍ مِنْ الأَدْيانِ، وَالْتَزَمَ الحَنِيفِيَّةَ دِينَ إِبْراهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَقَدْ عاصَرَ الرَّسُولَ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ بِعْثَتِهِ، وَقالَ عَنْهُ النَّبِيُّ: "يُبْعَثُ يَوْمَ القِيامَةِ أُمَّةً وَحْدَهُ"، تُوُفِّيَ فِي مَيْفَعَةَ فِي البِلْقاءِ نَحْوَ عامِ 17ق.ه/ 606م