
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَا شـَيْءَ يَبْقَـى غَيْـرُ وَجْـهِ مَلِيكِنـا
وَلَسـْتُ أَرَى شَيْئاً عَلَى الدَّهْرِ خالِدا
أَلَا إِنَّ يَـوْمَ ابْـنِ الشـَّريدِ وَرَهْطِـهِ
أَبَـادَ جِفَانـاً وَالْقُـدُورَ الرَّوَاكِدا
هُـــمُ يَمْلَأونَ لِلْيَتِيـــمِ إِنَـــاءَهُ
وَهُـمْ يُنْجِـزُونَ لِلْخَلِيـلِ المُوَاعِـدا
أَلَا أَبْلِغــا عَنِّـي سـُلَيْماً وَعَـامِراً
وَمَـنْ كَـانَ مِـنْ عُلْيَا هَوَازِنَ شَاهِدا
بِـأَنَّ بَنِـي ذُبْيـانَ قَدْ أَرْصَدُوا لَكُمْ
إِذَا مَـا تَلَاقَيْتُـمْ بِـأَنْ لَا تَعَـاوُدا
فَلَا يَقْرَبَــــنَّ الْأَرْضَ إِلَّا مُســــَارِقٌ
يَخَـافُ خَمِيسـاً مَطْلَـعَ الشَّمْسِ حَارِدا
عَلَـى كُـلِّ جَـرْدَاءِ النُّسـالَةِ ضـَامِرٍ
بِـآخِرِ لَيْـلٍ مَـا ضـُفِزْنَ الْحَـدَائِدا
فَقَدْ زاحَ عَنَّا اللَّوْمُ إِذْ تَرَكُوا لَنا
أَرُومــاً فَآرَامــاً فَمَـاءً بِـوَارِدا
وَنَحْـنُ قَتَلْنـا هاشـِماً وَابْـنَ أُخْتِهِ
وَلَا صـُلْحَ حَتَّـى نَسـْتَقِيدَ الْخَـرائِدا
فَقَـدْ جَرَتِ الْعَاداتُ أَنَّا لَدَى الْوَغَى
سـَنَظْفَرُ وَالْإِنْسـَانُ يَبْغِـي الْفَوائِدا
الخَنْساءُ هِيَ تُماضِرُ بِنْتُ عَمرٍو بنِ الحارِثِ بنِ الشَّرِيدِ، مِن بَنِي سُلَيمٍ، شاعِرَةٌ مُخَضْرَمَةٌ، عاشَتْ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَتْ الإِسْلامَ فَأَسْلَمَتْ، وَوَفَدَتْ عَلَى الرَّسُولِ صَلَّى اللّٰهُ عَليهِ وَسَلَّمَ مع قومِها، فَكانَ الرسول يَسْتَنْشِدُها وَيُعْجِبُهُ شِعْرُها، اشْتُهِرَتْ بِرِثائِها لِأَخَوَيْها صَخْرٍ وَمُعاوِيَةَ اللَّذَيْنِ قُتِلا فِي الجاهِلِيَّةِ، وَتُعَدُّ الخَنْساءُ أَشْهَرَ شاعِراتِ العَرَبِ، تُوُفِّيَتْ نَحْوَ عامِ 24ه/645م.