
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَعَلَّـمْ أَنَّ خَيْـرَ النَّـاسِ مَيْـتٌ
عَلَـى جَفْـرِ الْهَبـاءَةِ لا يَرِيمُ
لَقَـدْ فُجِعَـتْ بِـهِ قَيْـسٌ جَمِيعاً
مَوالِي الْقَوْمِ وَالْقَوْمُ الصَّمِيمُ
وَعُــمَّ بِــهِ لِمَقْتَلِــهِ بَعِيـدٌ
وَخُــصَّ بِــهِ لِمَقْتَلِــهِ صـَمِيمُ
وَلَـوْلا ظُلْمُـهُ مـا زِلْـتُ أَبْكِي
عَلَيْـهِ الدَّهْرَ ما طَلَعَ النُّجُومُ
وَلَكِـنَّ الْفَتَـى حَمَـلَ بْـنَ بَدْرٍ
بَغَـى وَالْبَغْـيُ مَرْتَعُـهُ وَخِيـمُ
أَظُـنُّ الْحِلْـمَ دَلَّ عَلَـيَّ قَـوْمِي
وَقَـدْ يُسـْتَجْهَلُ الرَّجُلُ الْحَلِيمُ
وَمارَسـْتُ الرِّجـالَ وَمارَسـُونِي
فَمُعْـــوَجٌّ عَلَـــيَّ وَمُســْتَقِيمُ
فَلا تَغْـشَ الْمَظـالِمَ لَـن تَراهُ
يُمَتَّـعُ بِالْغِنَى الرَّجُلُ الظَّلُومُ
وَلا تَعْجَــلْ بِـأَمْرِكَ وَاسـْتَدِمْهُ
فَمــا صـَلَّى عَصـاكَ كَمُسـْتَديمِ
أُلاقِــي مِــنْ رِجـالٍ مُنْكَـراتٍ
فَأُنْكِرُهـا وَمـا أَنا بِالْغَشُومِ
وَلا يُعْتِبْــكَ عَــنْ قُــرْبٍ بَلاءٌ
إِذا لَـمْ يُعْطِكَ النَّصَفَ الْخُصُومُ
قَيْسُ بنُ زُهَيْرٍ، سَيِّدُ قَبِيلَةِ عَبسٍ فِي زَمَنِهِ وَقائِدُها فِي حَرْبِ داحِسٍ وَالغَبْراءِ، وَقَدْ وَقَعَتْ هذِهِ الحَرْبُ بِسَبَبِ رِهانِهِ مَعَ حُذَيْفَةَ بنِ بَدْرٍ عَلَى فَرَسَيْهِما داحِسٍ وَالغَبْراءِ، وكانَ فارِساً شاعِراً حَكيماً يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ بدهائِهِ فَيُقَال: (أَدْهى مِن قَيسٍ)، وَحِينَ طالَتْ حَرْبُ داحِسٍ وَالغَبْراءِ أَمَرَ قَوْمَهُ بِالصُّلْحِ وَرَحَلَ إِلَى عُمانَ وَتَنَصَّرَ هُناكَ وَبقيَ فِيها حَتَّى ماتَ، وَقِيلَ غَيْرُ ذلِكَ فِي وَفاتِهِ.