
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَحا اللهُ قَوْماً أَرَّثُوا الْحَرْبَ بَيْنَنا
سـَقَوْنا بِهـا مُـرّاً مِـنَ الشُّرْبِ آجِنا
وَحَرْمَلَــةَ النَّــاهِيهِمُ عَـنْ قِتالِنـا
وَمــا دَهْــرُهُ إِلَّا يَكُــونُ مُطاعِنــا
أُكَلَّـفُ ذا الْخُصـْيَيْنِ إِنْ كـانَ ظالِماً
وَإِنْ كـانَ مَظْلُومـاً وَإِنْ كـانَ شاطِنا
خَصـاهُ امْـرُؤٌ مِـنْ أَهْـلِ تَيْماءَ طابِنٌ
وَلا يَعْــدَمُ الْإِنْســِيُّ وَالْجِـنُّ طابِنـا
فَهَلَّا بَنِــي ذُبْيــانَ وَســْطَ بُيُـوتِهِمْ
رَهَنْـتَ بِمَـرِّ الرِّيـحِ إِنْ كُنْـتَ راهِنا
وَخالَســـْتُهُمْ حَقِّـــي خِلالَ بُيُــوتِهِمْ
وَإِنْ كُنْـتُ أَلْقَـى مِـنْ رِجـالٍ ضَغائِنا
إِذا قُلْـتُ قَـدْ أَفْلَـتُّ مِـنْ شـَرِّ حَنْبَصٍ
لَقِيــتُ بِــأُخْرَى حَنْبَصــاً مُتَباطِنـا
فَقَــدْ جَعَلَــتْ أَكْبادُنــا تَجْتَـوِيهِمُ
كَمـا يَجْتَـوِي سُوقُ الْعِضاهِ الْكَرازِنا
يَـــدُرُّونَنا بِـــالْمُنْكَراتِ كَأَنَّمــا
يَــدُرُّونَ وِلْـداناً تُرَمِّـي الرَّهادِنـا
قَيْسُ بنُ زُهَيْرٍ، سَيِّدُ قَبِيلَةِ عَبسٍ فِي زَمَنِهِ وَقائِدُها فِي حَرْبِ داحِسٍ وَالغَبْراءِ، وَقَدْ وَقَعَتْ هذِهِ الحَرْبُ بِسَبَبِ رِهانِهِ مَعَ حُذَيْفَةَ بنِ بَدْرٍ عَلَى فَرَسَيْهِما داحِسٍ وَالغَبْراءِ، وكانَ فارِساً شاعِراً حَكيماً يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ بدهائِهِ فَيُقَال: (أَدْهى مِن قَيسٍ)، وَحِينَ طالَتْ حَرْبُ داحِسٍ وَالغَبْراءِ أَمَرَ قَوْمَهُ بِالصُّلْحِ وَرَحَلَ إِلَى عُمانَ وَتَنَصَّرَ هُناكَ وَبقيَ فِيها حَتَّى ماتَ، وَقِيلَ غَيْرُ ذلِكَ فِي وَفاتِهِ.