
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلَـمْ يَبْلُغْـكَ وَالْأَنْبْـاءُ تَنْمِي
بِمـا لاقَـتْ لَبُـونُ بَنِـي زِيادِ
وَمَحْبِسـُها عَلَـى الْقُرَشِيِّ تُشْرَى
بِـــأَدْراعٍ وَأَســْيافٍ حِــدادِ
جَزَيْتُـكَ يـا رَبِيـعُ جَزاءَ سَوْءٍ
وَقَـدْ تُجْزَى الْمَقارِضُ بِالْأَيادِي
ومـا كـانَتْ بِفِعْلَـةِ مِثْلِ قَيْسٍ
وَإِنْ تَـكُ قَـدْ غَدَرْتَ وَلَمْ تُفادِ
أَخَـذْتَ الـدِّرْعَ مِـنْ رَجُـلٍ أَبِيٍّ
وَلَمْ تَخْشَ الْعُقُوبَةَ فِي الْمَعادِ
وَلَــوْلا صــِهْرُ مَعْنِـيٍّ لَكـانَتْ
بِـهِ الْعَثَراتُ فِي سُوءِ الْمَقادِ
كَمـا لاقَيْـتُ مِـنْ حَمَلِ بْنِ بَدْرٍ
وَإِخْــوَتِهِ عَلَــى ذاتِ الْإِصـادِ
هُـمُ فَخَـرُوا عَلَـيَّ بِغَيْـرِ فَخْرٍ
وَذادُوا دُونَ غــايَتِهِ جَـوادِي
وَقـالُوا قَـدْ قَمَرْنـاهُ خِداعاً
وَأَيْـنَ الْخَدْعُ مِنْ مِئَةِ الْجِيادِ
كَرِهْنـا أَنْ يُقَـرَّ الْخُسْفُ فِينا
دَفَعْنــا بِالْمُهَنَّـدَةِ الْحِـدادِ
فَمَهْلاً يـا حُذَيْفَـةُ عَـنْ بَناتِي
فَـإِنَّ الْقَـوْلَ مُقْتَصـِدٌ وَعـادِي
وَكُنْـتُ إِذا مُنِيـتُ بِخَصـْمِ سُوءٍ
دَلَفْــتُ لَــهُ بِداهِيَــةٍ نَـآدِ
بِداهِيَــةٍ تَـدُقُّ الصـُّلْبَ مِنْـهُ
فَتَقْصـِمُ أَوْ تَجُوبُ عَلَى الْفُؤادِ
وَقَـدْ دَلَفُـوا إِلَـيَّ بِفِعْلِ سُوءٍ
فَـأَلْفَوْنِي لَهُـمْ صـَعْبَ الْقِيادِ
وَكُنْـتُ إِذا أَتانِي الدَّهْرَ رِبْقٌ
بِداهِيَـةٍ شـَدَدْتُ لَهـا نِجـادي
أَلَـمْ تَعْلَمْ بَنُو الْمِيقابِ أَنِّي
كَرِيـمٌ غَيْـرُ مُغْتَلِـثِ الزِّنـادِ
أُطَــوِّفُ مــا أُطَـوِّفُ ثُـمَّ آوِي
إِلَـى جـارٍ كَجـارِ أَبِـي دُؤَادِ
إِلَيْـكَ رَبِيعَـةَ الْخَيْرِ بْنَ قُرْطٍ
وَهُوبـــاً لِلطَّرِيـــفِ وَلِلتِّلادِ
كَفـانِي مـا أَخـافُ أَبُـو هِلالٍ
رَبِيعَـةُ فَـانْتَهَتْ عَنِّي الْأَعادِي
تَظَــلُّ جِيـادُهُ يَجْمِـزْنَ حَـوْلِي
بِذاتِ الرِّمْثِ كَالْحَدَأِ الْغَوادِي
كَـأَنِّي إِذْ أَنَخْتُ إِلى ابْنِ قُرْطٍ
عُقِلْـتُ إِلَـى يَلَمْلَـمَ أَوْ نَضادِ
قَيْسُ بنُ زُهَيْرٍ، سَيِّدُ قَبِيلَةِ عَبسٍ فِي زَمَنِهِ وَقائِدُها فِي حَرْبِ داحِسٍ وَالغَبْراءِ، وَقَدْ وَقَعَتْ هذِهِ الحَرْبُ بِسَبَبِ رِهانِهِ مَعَ حُذَيْفَةَ بنِ بَدْرٍ عَلَى فَرَسَيْهِما داحِسٍ وَالغَبْراءِ، وكانَ فارِساً شاعِراً حَكيماً يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ بدهائِهِ فَيُقَال: (أَدْهى مِن قَيسٍ)، وَحِينَ طالَتْ حَرْبُ داحِسٍ وَالغَبْراءِ أَمَرَ قَوْمَهُ بِالصُّلْحِ وَرَحَلَ إِلَى عُمانَ وَتَنَصَّرَ هُناكَ وَبقيَ فِيها حَتَّى ماتَ، وَقِيلَ غَيْرُ ذلِكَ فِي وَفاتِهِ.