
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يَــوَدُّ ســِنانٌ لَــوْ نُحـارِبُ قَوْمَنـا
وَفِـي الْحَـرْبِ تَفْرِيقُ الْجَماعَةِ وَالْأَزْلُ
يَــدِبُّ وَلا يَخْفَــى لِيُفْســِدَ بَيْنَنــا
دَبِيبـاً كَمـا دَبَّتْ إِلَى حُجْرِها النَّمْلُ
فَيا ابْنَيْ بَغِيضٍ راجِعا السِّلْمَ تَسْلَما
وَلا تُشـْمِتا الْأَعْـداءَ يَفْتَـرِقِ الشـَّمْلُ
وَإِنَّ ســَبِيلَ الْحَــرْبِ وَعْــرٌ مُضــِلَّةٌ
وَإِنَّ ســَبِيلَ الســِّلْمِ آمِنَــةٌ ســَهْلُ
قَيْسُ بنُ زُهَيْرٍ، سَيِّدُ قَبِيلَةِ عَبسٍ فِي زَمَنِهِ وَقائِدُها فِي حَرْبِ داحِسٍ وَالغَبْراءِ، وَقَدْ وَقَعَتْ هذِهِ الحَرْبُ بِسَبَبِ رِهانِهِ مَعَ حُذَيْفَةَ بنِ بَدْرٍ عَلَى فَرَسَيْهِما داحِسٍ وَالغَبْراءِ، وكانَ فارِساً شاعِراً حَكيماً يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ بدهائِهِ فَيُقَال: (أَدْهى مِن قَيسٍ)، وَحِينَ طالَتْ حَرْبُ داحِسٍ وَالغَبْراءِ أَمَرَ قَوْمَهُ بِالصُّلْحِ وَرَحَلَ إِلَى عُمانَ وَتَنَصَّرَ هُناكَ وَبقيَ فِيها حَتَّى ماتَ، وَقِيلَ غَيْرُ ذلِكَ فِي وَفاتِهِ.