
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَفِـي نـابٍ مَنَحْناهـا فَقِيـراً
لَــهُ بِطِنابِنــا طُنُـبٌ مُصـيتُ
وَفَضــْلَةِ سـَمْنَةٍ ذَهَبَـتْ إِلَيـهِ
وَأَكْثَــرُ حَقِّــهِ مـا لا يَفُـوتُ
تَـبيتُ عَلَـى الْمَرافِقِ أُمُّ وَهْبٍ
وَقَـدْ نـامَ الْعُيونُ لَها كَتيتُ
فَــإِنَّ حَمِيتَنـا أَبَـداً حَـرامٌ
وَلَيـسَ لِجـارِ مَنْزِلِنـا حَمِيـتُ
وَرُبَّــتَ شــُبْعَةٍ آثَـرْتُ فِيهـا
يَـداً جـاءَتْ تُغِيـرُ لَها هَتِيتُ
يَقــولُ الْحَـقُّ مَطْلَبُـهُ جَميـلٌ
وَقَدْ طَلَبوا إِلَيكَ فَلَمْ يُقِيتُوا
فَقُلْـتُ لَـهُ أَلَا احْـيَ وَأَنْتَ حُرٌّ
سَتَشـْبَعُ فـي حَياتِـكَ أَو تَمُوتُ
إِذا مـا فـاتَنِي لَـمْ أَسْتَقِلْهُ
حَيـــاتي وَالْمَلائِمُ لا تَفُــوتُ
وَقَـدْ عَلِمَـتْ سـُلَيمى أَنَّ رَأْيِي
وَرَأْيَ الْبُخْــلِ مُخْتَلِـفٌ شـَتيتُ
وَأَنِّـي لا يُرينـي الْبُخْـلَ رَأْيٌ
ســَواءٌ إِنْ عَطِشـْتُ وَإِنْ رَوِيـتُ
وَأَنِّـي حيـنَ تَشـْتَجِرُ الْعَوالي
حَـوالي اللُّـبِّ ذو رَأْيٍ زَمِيـتُ
وَأُكْفَـى مـا عَلِمْـتُ بِفَضْلِ عِلْمٍ
وَأَسـْأَلُ ذا الْبَيانِ إِذا عَمِيتُ
هو عروة بن الورد بن حابس العبسيّ، من قبيلةِ عبس المنحدرةِ من قبائلِ غطفان النزاريّة العدنانيّة، كُنيتُهُ أَبو نجد، شاعِرٌ وفارسٌ من رؤوسِ الصّعاليكِ في العصرِ الجاهليّ، وقد لُقِّبَ بأبي الصّعاليك لأنّه كان يحمي الصّعاليك ويقودُهم في الغارات، كما أنّه أحدُ المنظّرين الكبار للصّعلكة في الشّعر الجاهليّ؛ فقد نظّرَ لضرورةِ ثورةِ الصّعاليك على الأغنياء وإعادة علاقات التّوازن الاقتصاديّ في المجتمع. اشتُهِرَ بكرمِهِ وجودِهِ وحمايتِه للضّعفاء والملهوفين ودعوته إلى مكارم الأخلاق. تدورُ معظمُ قصائدُه حول الصّعلكة وضرورة الضّرب في الأرض بحثاً عن الرّزق، كما أنّ له قصائد في بعض الشؤون القبليّة في عصرِه.