
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَحِــنُّ إِلــى ســَلْمى بِجَــوِّ بِلادِهـا
وَأَنْـتَ عَلَيهـا بِـالْمَلا كُنْـتَ أَقْـدَرا
تَحِــلُّ بِــوادٍ مِــنْ كَــراءٍ مَضــَلَّةٍ
تُحــاوِلُ لَيْلــى أَنْ أَهـابَ وَأَحْصـَرا
وَكَيــفَ تُرَجِّيهـا وَقَـدْ حِيـلَ دُونَهـا
وَقَــدْ جـاوَرَتْ حَيّـاً بِتَيْمَـنَ مُنْكَـرا
تَبَغَّــانِيَ الْأَعْــداءُ إِمَّــا إِلَـى دَمٍ
وَإِمَّــا عُــراضِ الســَّاعِدَينِ مُصـَدَّرا
يَظَــلُّ الْأَبــاءُ سـاقِطاً فَـوْقَ مَتْنِـهِ
لَهُ العُدْوَةُ الْأَولَى إِذا الْقِرْنُ أَصْحَرا
كَــأَنَّ خَــواتَ الرَّعْــدِ رُزْءُ زَئِيـرِهِ
مِــنَ اللَّاءِ يَســْكُنَّ الْعَريـنَ بِعَثَّـرا
إِذا نَحْــنُ أَبْرَدنــا وَرُدَّتْ رِكابُنـا
وَعَـنَّ لَنـا مِـنْ أَمْرِنـا مـا تَيَسـَّرا
بَــدا لَـكِ مِنِّـي عِنْـدَ ذاكَ صـَريمَتي
وَصـَبْرِي إِذا مـا الشَّيءُ وَلَّى فَأَدْبَرا
وَمـا أَنْـسَ مِ الْأَشـياءِ لا أَنْسَ قَولَها
لِجارَتِهــا مــا إِنْ يَعيـشُ بِـأَحْوَرا
لَعَلَّــكِ يَومــاً أَنْ تُســِرّي نَدامَــةً
عَلَــيَّ بِمــا جَشـَّمْتِني يَـومَ غَضـْوَرا
فَغُرِّبْــتِ إِنْ لَــمْ تُخْبِريهُـمْ فَلا أَرى
لِـيَ الْيَـومَ أَدْنى مِنْكِ عِلْماً وَأَخْبَرا
قَعيـدُكِ عَمْـرَ اللـهِ هَـلْ تَعْلَمِينَنـي
كَريمـاً إِذا اسـْوَدَّ الْأَنامِـلُ أَزْهَـرا
صـَبُوراً عَلَـى رُزْءِ الْمَـوالي وَحافِظاً
لِعِرْضـِيَ حَتَّـى يُؤْكَـلَ النَّبْـتُ أَخْضـَرا
أَقَـــبُّ وَمِخْمــاصُ الشــِّتاءِ مُــرَزَّأٌ
إِذا اغْبَــرَّ أَوْلادُ الْأَذِلَّــةِ أَســْفَرا
هو عروة بن الورد بن حابس العبسيّ، من قبيلةِ عبس المنحدرةِ من قبائلِ غطفان النزاريّة العدنانيّة، كُنيتُهُ أَبو نجد، شاعِرٌ وفارسٌ من رؤوسِ الصّعاليكِ في العصرِ الجاهليّ، وقد لُقِّبَ بأبي الصّعاليك لأنّه كان يحمي الصّعاليك ويقودُهم في الغارات، كما أنّه أحدُ المنظّرين الكبار للصّعلكة في الشّعر الجاهليّ؛ فقد نظّرَ لضرورةِ ثورةِ الصّعاليك على الأغنياء وإعادة علاقات التّوازن الاقتصاديّ في المجتمع. اشتُهِرَ بكرمِهِ وجودِهِ وحمايتِه للضّعفاء والملهوفين ودعوته إلى مكارم الأخلاق. تدورُ معظمُ قصائدُه حول الصّعلكة وضرورة الضّرب في الأرض بحثاً عن الرّزق، كما أنّ له قصائد في بعض الشؤون القبليّة في عصرِه.